البشير يتهم واشنطن بتلفيق اتهامات لحكومته بشأن دارفور
اتهم الرئيس السوداني عمر حسن البشير الولايات المتحدة بتلفيق الاتهامات لحكومته بالتورط في انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في دارفور غرب السودان.
ووصف البشير في مقابلة مع محطة (NBC) الأميركية للأنباء الصور التي عرضتها الخارجية الأميركية عن قرى سودانية في دارفور تعرضت للحرق بأنها "فبركة" مشبها هذه الصور بالتي عرضها وزير الخارجية الأميركي السابق كولن باول حول امتلاك العراق أسلحة للدمار الشامل ثم ثبت بعد ذلك أن بغداد لم تملك هذه الأسلحة.
وقال الرئيس السوداني "نعم هناك منازل تعرضت للحرق ولكن ليس بالقدر الذي تتحدثون عنه". وأضاف "تعرض الناس للقتل بسبب الحرب "مؤكدا أن "الاغتصاب ليس من ثقافة الشعب السوداني".
وأكد رفضه تسليم أي مسؤول سوداني ليعرض على محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي بسبب انتهاكات مزعومة بالإقليم المضطرب، وقال "لدينا نظام قضائي.. وأي شخص ارتكب جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب أو أي جريمة أخرى ستتم محاكمته".
وكانت المحكمة قد وجهت الاتهام لوزير الدولة للشؤون الإنسانية أحمد هارون وعلي كوشيب أحد قادة الجنجويد بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
واتهم الرئيس السوداني الولايات المتحدة بأنها تريد فصل إقليم دارفور عن البلاد وجعله تحت وصايتها.
من جهة ثانية عبّر الأمين العام للأمم المتحدة عن أسفه لرفض البشير نشر قوة مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور، وقرر إرسال وفد للتفاوض مع الخرطوم.
وقال بان كي مون في تصريحات صحفية إنه يشعر بالأسف "لأن البشير أبدى تحفظات عديدة وخطيرة" على ما قدمه من مقترحات بالاشتراك مع رئاسة الاتحاد الأفريقي.
وأضاف أنه طلب من مبعوثه الخاص يان إلياسون ومبعوث الاتحاد الأفريقي سالم أحمد سالم زيارة السودان مجددا، مشيرا إلى أنه تحدث أيضا مع الرئيس النيجيري أولوسيغون أوباسانجو والذي قال إنه أبلغه بأنه سيزور الخرطوم للتحدث مع البشير في هذه المسألة.
من ناحية ثانية التقى النائب الأول للرئيس السوداني في نجامينا بالرئيس التشادي إدريس ديبي، وتباحث معه بشأن الطرق السلمية لحل النزاع في دارفور.
وقال سيلفا كير في تصريح صحفي أدلى به في ختام اللقاء "نقلت رسالة من الرئيس البشير إلى نظيره التشادي.. واغتنمت هذه الفرصة لأبحث معه في بضعة مواضيع ولاسيما موضوع دارفور".
ومن المقرر أن يقوم نائب الرئيس السوداني بزيارة مدينة أبشيه كبرى مدن شرق تشاد للقاء قيادات حركات دارفور المسلحة التي لم توقع على اتفاقية أبوجا للسلام.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد