انخفاض في أسعار البيض والفروج والعواس وارتفاع الاسمنت والحديد
شهد الأسبوع الماضي حركة تداول نشطة في ابتياع أجهزة «الموبايل» والألبسة والهدايا والذهب بمناسبة عيد الأم وعيد المعلم... كما ارتفعت نسبة رواد المطاعم والمقاهي بسبب الولائم والاحتفاء بالأمهات.
كم شهد الأسبوع الماضي حدوث انخفاض جديد على أسعار بيض الدجاج إذ بيع الصحن الواحد في بقاليات الحارات والأحياء 30 بيضة بـ 110 ـ 115 ل.س. وفي الأسواق الشعبية بيع الصحن بمئة ليرة..
أما المنتجون فقد أكدوا أنهم باعوا الصحن لتاجر الجملة بـ 70 ليرة فقط علماً أن كلفة البيضة الواحدة 4.7 ل.س أي إن سعر الصحن يفترض أن يباع بـ 145 ليرة للمستهلك..
هذا الواقع الذي يعني الخسارة لمربي الدواجن دفعهم للمطالبة بإعادة فتح التصدير للدول المجاورة لكي يحققوا التوازن بين الكلف والمبيع.. وشيئاً من الربح..
وقد أيد السيد وزير الزراعة مطلب مربي الدواجن بفتح باب التصدير وأكد في كتب رفعها إلى الجهات الوصائية أن سبب ارتفاع أسعار البيض سببها ارتفاع أسعار الأعلاف في السوق العالمية..
المربون يؤكدون أنهم لا يستطيعون الصمود طويلاً أمام تدهور أسعار البيض وتوالي الخسارات...
أما المادة الثانية التي شهدت انخفاضاً فهي لحم العواس الحي إذ بيع الكغ من الخروف بـ 115 ـ 119 ل.س وكيلو غرام اللحمة المجروم الهبرة بـ 450 ليرة.
أما في محافظات الرقة ودير الزور الحسكة فيباع الكيلو غرام بحوالي 350 ليرة..
وفيما يتعلق بأسعار لحم البقر «وليس العجل» فيباع الكغ بـ 350 ل.س في أسواق دمشق .. ولحم الجمل بـ 350 ل.س للكغ.. لكنه على الأغلب هو لحم إناث الأبقار.. فعدد قطيع الجمال في سورية لا يزيد على 21 ألف جمل وفقاً للواقع فإن الذبائح اليومية في الجمال تقدر بألف رأس..
وللقارئ أن يتوقع كل عمليات الغش والنصب والاحتيال .. وبالمناسبة فقد ضبطت إحدى الدوريات التموينية قبل حوالي الشهر قصاباً في منطقة داريا يبيع لحم الجمال لكن تبين أنه لحم حمير!!؟ طبعاً مع ختم المحل بالشمع الأحمر وسيق الجاني إلى السجن تمهيداً لمقاضاته.
أما الاسمنت فما زال يحقق ارتفاعات جديدة في أسعاره إذ بيع الطن الواحد في بعض المحافظات بتسعة آلاف ليرة وفي ريف دمشق بـ 8500 والسبب قلة الكميات المستوردة وعدم إكمال تنفيذ توريد العقد المصري..
أما الحديد فححق هو الآخر ارتفاعاً جديداً فبيع الطن الواحد بـ 34.5 ألف ليرة..
الفروج أيضاً كان له نصيب في الانخفاض وانعكس ذلك على مبيع المشوي بكل أنواعه فقد وضعت بعض محال الفروج المشوي أن السعر بـ 150 ليرة كنوع من جذب الزبائن والمنافسة..
لكن اللافت للانتباه عدم استساغة المستهلك السوري للحوم المثلجة المستوردة من الأوروغواي ما حدا بمؤسسة الخزن والتسويق إلى تخفيض سعر المبيع عشر ليرات سورية.. وهذه الحال يفترض أن تدرس وتحلل أسبابها ومحاسبة المسؤولين عنها.. علماً أنه مضى على استيراد صفقة اللحوم أكثر من شهر ونصف.. وما زالت كميات كبيرة منها في منافذ البيع تنتظر من يقع في شراكها ليشتري مرة ويقسم ألا يفعلها ثانية.. وفقاً لما قاله أحد المواطنين.
الذهب تحركت أسعاره إذ بيع الغرام الواحد بـ 945 ل.س وكان الأسبوع قبل الماضي بـ 925 ل.س ليرتفع في الأسبوع الماضي إلى 930 ليرة.
أما الدولار واليورو فلا يزالان على حالهما الأول في معدلاته المنخفضة والثاني يتربع على عرش 67 ليرة.
أما بالنسبة للخضر والفواكه فالبطاطا غذاء الفقراء لا تزال محافظة على ما حققته من مجد فالكغ الواحد بين 35 ـ 45 ل.س، والبندورة بـ 50 ليرة وهذا طبيعي أما غير المعقول فهو سعر البطاطا..
كما سجلت الورقيات انخفاضاً جديداً في أسعارها بسبب ارتفاع الحرارة والحالة المناخية التي تساعد على تسريع النمو..
لكن الموز الصومالي سجل ارتفاعاً فوصل في بعض أسواق دمشق إلى 60 ل.س والمحلي بـ 30 ل.س والتفاح من 25 ـ 75 والبرتقال 25 ـ 45 والباذنجان والكوسا والخيار تتراوح أسعارها بين 35 ـ 45 ـ 60 ل.س حسب الأنواع..
وما يمكن الوقوف عنده عمليات الغش التي يمارسها البعض بالنسبة للحليب واللبن إذ يضاف الماء والنشاء إلى الحليب وكذلك إلى اللبن فطعم ومذاق اللبن والحليب في بعض مناطق ريف دمشق يختلف عنه داخل مدينة دمشق وهذا الأمر يستدعي من الرقابة التموينية تكثيف الرقابة وسحب عينات.
أخيراً إن اللافت للانتباه ارتفاع الأسعار الكبير في المطاعم الشعبية في المناطق المحيطة بدمشق فلم تعد الفاتورة طبقاً لما يطلبه الزبون بل كما يقال وفقاً لعدد الأشخاص الموجودين على الطاولة..
فلا تقل فاتورة الغداء للشخص الواحد في أغلب المطاعم عن 400 ل.س وأحياناً 500 ل.س مهما اقتصد الراغبون في وجبة الغداء بطلباتهم.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد