تحذير من استهلاك الأناناس الموجود في أسواقنا

الأناناس هذه الفاكهة اللذيذة بمذاقها والشهية بمنظرها دخلت حياتنا الاستهلاكية الغذائية كغيرها من المواد الأخرى ربما منذ عقدين من الزمن ولم تكن رخيصة الثمن بالشكل الذي يمكن استهلاكه من كافة طبقات المجتمع.

ولكن مع انفتاح الأسواق بتنا نراها لدى كافة بائعي الفواكه بشكلها الطازج والمعلب، وفي جولة على الأسواق وجدنا أنه يكاد لا يخلو منها محل وحتى ضمن صالات التجزئة للخضر والفواكه ومن مختلف البلدان علماً أنه ينتج في آسيا وأميركا اللاتينية وإفريقيا وما أثار الانتباه أكثر موضوع نشر على الانترنت نقلاً عن التلفزيون السويسري أثار ضجة كبيرة بعد أن تبين وجود آثار لمعادن ثقيلة سامة في معلبات الأناناس بشكل خاص ولدى التساؤل والتحري عن إمكانية وجود مثل هذه المعادن في نبات الأناناس الطازج تبين وجود آثار لمبيدات طفيلية وفطرية إضافة لوجود عنصر خطير هو الكادميوم والرصاص لكونه يوجد في البطاريات الكهربائية. ‏

ولدى السؤال من المصادر الرسمية عن مصدر الأناناس الموجود في أسواقنا تبين أن مصدره أميركا اللاتينية وهي أيضاً المصدرة لسويسرا. 
 ولمعرفة تأثير عنصر الكادميوم على صحة الإنسان اتصلنا بالاستاذ الدكتور أحمد ديب دشاش، الذي أفادنا بأن الكادميوم له نوعان من التأثيرات: تأثيرات حادة التي تصيب جهاز الهضم والرئة وتؤثر بشكل كبير على مرضى الربو. ‏

وتأثيرات مزمنة وهي الخطيرة التي تؤثر على وظائف الكلية وتحدث اضطرابات في وظائف الكبد ولها تأثيرات مسرطنة أهمها سرطان البروستات إضافة إلى اضطرابات رئوية «تليف بالرئة وانتفاخ بالرئة» وتأثيرات على العظام فتؤدي إلى تخلخل العظام كما تؤثر على حاسة الشم وتؤدي لحدوث فقر دم وهذه المادة إذا دخلت جسم الإنسان لا تطرح إلى خارجه. ‏

هذه المعلومات الصحية تبين التأثيرات الخطيرة جداً على الصحة ومع إغراق السوق بهذه الفاكهة هل تحرت السلطات الرسمية في وزارات الاقتصاد والزراعة والصحة عن هذه المواد، وهل شهادة المنشأ بينت خلو الفاكهة من هذه العناصر الخطرة، وهل قامت بفحص هذه الفاكهة في مختبرات لتبين خلوها من أي مادة سامة؟ ‏

إن لم تقم هذه الجهات بهذه الإجراءات فهذا حافز كبير يدعوها للتحري وإن كانت تعلم فتلك المصيبة! ‏

إذ من حق المواطن أن يعرف تمام المعرفة ماذا يأكل في العديد من دول العالم يوضح للمستهلك عند شرائه أي سلعة مكونات هذه السلعة وما استعمل فيها وله الخيار في انتقاء ما يناسبه. ‏

الإنسان أثمن ما في الوجود والاستثمار في الإنسان يبدأ بالحفاظ على صحته وأمام هذا الواقع ماذا يمكننا أن نقول عن حقوقه وشعار الاستثمار في الإنسان. ‏

أليس ذلك غريباً وتدميراً لصحة الإنسان؟ ‏

أيضاً أليس استمرار وجود وعرض فاكهة الأناناس يعد خللاً وخرقاً كبيراً لأنظمتنا الصحية والغذائية والرقابة عليها؟ ‏

‏

ندى الزركي

المصدر: تشرين