انتوني زيني يستبعد حلاً للعراق قبل 7 سنوات

أعرب جنرال أمريكي متقاعد عن اعتقاده بعدم وجود حل سريع للأزمة العراقية، واستبعد حدوث استقرار في البلد المحتل قبل 5 أو 7 سنوات على الأقل، بينما حمّل أحد الصقور السابقين من مهندسي غزو العراق، الرئيس جورج بوش وإدارته المسؤولية عن الفشل.

قال الجنرال انتوني زيني القائد السابق للقيادة الوسطى في الجيوش الأمريكية إنه ضد تحديد جدول زمني للانسحاب الأمريكي من العراق، أو تحديد أهداف وإنجازات معينة ينبغي تحقيقها على مدى زمني معين.

وشدد على رفض الانسحاب من الشرق الأوسط، لأنه يبدو مثل إلغاء القيادة الوسطى التي أنشئت بقرار أصدره الرئيس الأسبق جيمي كارتر في عقد السبعينات من القرن الماضي.

وأكد زيني خلال حديثه في البرنامج التلفزيوني الأسبوعي “واجه الصحافة” لمناسبة صدور كتابه الجديد “المعركة من أجل السلام”، أن كل المناقشات حول زيادة أعداد القوات أو التصعيد في العراق “كلام فارغ”، لأنه أمر تكتيكي وليس استراتيجياً، وأردف “لا توجد لدينا استراتيجية في الشرق الأوسط”.. لا أحد يستطيع نفي ذلك.. نحن في حاجة إلى استراتيجية محددة وجديدة ليس في العراق فقط، ولكن في كل دول المنطقة، خاصة إيران وسوريا، وعملية السلام، وحلفاءنا الذين يجب أن نقوي علاقتنا وتعاوننا العسكري معهم مرة أخرى. وانتقد زيني “سياسة التفرد” التي تتبعها بلاده، وتوقع ألا يحدث أي تخفيض حقيقي في عدد القوات الأمريكية بحلول نهاية 2008. كما انتقد زيني نظام الرئاسة الأمريكية، وكرر اقتراحه بأن تكون فترة الرئاسة لمرة واحدة وتدوم ست سنوات، لتجنب قضاء الرئيس معظم الوقت في ألعاب سياسية. ودعا بوش إلى العمل لمصلحة البلاد والترفع عن الصغائر الحزبية.

وفي مقابل كلمات زيني خرج المستشار السابق في وزارة الدفاع الأمريكية ريتشارد بيرل أحد مهندسي غزو العراق والمعروف ب “أمير الظلام” ليدافع عن نفسه وعن الصقور المحافظين الآخرين الذين تساقطوا مثله تباعاً.

ونأى بيرل بنفسه وزملائه من الفشل في العراق. وأكد أن بوش وإدارته أساءوا إدارة الحرب وحولوها إلى احتلال دائم للعراق، واعتبر أن هذا الخطأ هو الذي أدى إلى “التمرد”، وكل ما تبع من مشكلات.

حنان البدري

المصدر: الخليج