بعد المشمش والكرز والخوخ .. الإجاص على قائمة منسيات المواطن
يبدو أنه مكتوب على المواطن السوري ألا يتذوق طعم الفاكهة هذا العام، ولا أحد يعلم إلى متى سيبقى محروماً منها بسبب التصدير، عضو في لجنة سوق (الهال) محمد العقاد أكد أنه قلة قليلة من المواطنين من اشترى هذا العام الفواكه والسبب برأيه التصدير فأقل كيلو فواكه تجاوز سعره 1000 ليرة هذا العام بسبب التصدير متابعاً (ماحدا أكله ولا حدا داقه)
وأشار العقاد إلى ان أكثر ما يصدر اليوم الإجاص حيث يتم تصدير أكثر من 100 طن يومياً أي حوالي 4 برادات جميعها تذهب إلى العراق ودول الخليج فهذا موسمه، ناهيك بتصدير كميات من الخوخ والكرز والمشمش لكن بكميات أقل فقد شارفت على انتهاء موسمها.
وأكد العقاد أن جميع انواع الخضار متوفرة بكميات جيدة في السوق وبأسعار مناسبة باستثناء الخيار الذي ارتفع سعره إلى 400 ليرة بدلاً من 200 ليرة، إضافة إلى الكوسا التي تجاوز سعرها 300 ليرة بينما كانت تباع بـ150 ليرة، والسبب ارتفاع الحرارة الشديد الذي أثر على الزهر
وبشر العقاد بعودة الليمون الى الأسواق من جديد بعد بدء موسم الليمون الساحلي من نوع (الماير)، متوقعاً انخفاض سعر الليمون إلى 1200 ليرة بسبب وجود كميات جيدة تغطي حاجة السوق فكل الأمور جيدة إذا لم يتم التصدير ، وأشار العقاد الى ان أغلب المواطنين هذا العام قد استعاضوا عن شراء الليمون بسبب غلاءه الذي وصل سعر الكيلو فيه إلى أكثر من 5 آلاف ليرة بشراء الحصرم فقد ازدادت نسبة شراء الحصرم أكثر من 200% هذا العام والسبب ندرة وجود الحمضيات وتالياً ارتفاع سعرها ليزيد على 5 آلاف ليرة.
رئيس اتحاد غرف الزراعة_ محمد كشتو أكد ضرورة الفصل بين واقع الخضار والفواكه عند الحديث عن أسعارهم فأسعار الخضار مقبولة ومناسبة نوعاً ما بل إنها أفضل ما هو موجود حالياً، ويلبي حاجة المواطن في ظل هذا الغلاء الفاحش، فلولاها (لتبهدل) المواطن فليس بمقدوره شراء الفروج واللحمة بسبب ارتفاع أسعارهما، مشيراً إلى أن الخضار الصيفية متوفرة بشكل جيد وتغطي حاجة السوق المحلية فمثلا تجاوز إنتاج البطاطا هذا العام 750 ألف طن بينما بلغ إنتاج البندورة 500 ألف طن، وأشار كشتو إلى شكاوي بعض المنتجين في الغاب الذي وصلته أمس حول انخفاض أسعار الباذنجان إلى مادون التكلفة حيث يبيعونه إلى التجار بـ90 ليرة، والكوسا تباع للتجار بـ65 ليرة، ومع ذلك تبقى الخضار مقبولة لجميع الاطراف من منتجين ومستهلكين.
وبالنسبة للفواكه رأى كشتو أن أسعار الفواكه مرتفعة ولا تتناسب مع أصحاب الدخل المحدود وأن المشكلة الرئيسية ليست في التصدير بل بضعف القوة الشرائية للموظف فهو مثلاً لا يستطيع شراء كيلو فواكه لكن أصحاب المهن الأخرى التي رفعت أسعارها تستطيع ذلك.
ومع كل ذلك الغلاء أكد كشتو وجود بعض أنواع الفواكه المقبول سعرها نوعاً ما لأصحاب الدخل المحدود مثل البطيخ والأناناس والعنب أي أن هنالك بدائل للفواكه المصدرة، مشيراً إلى أنه مهما انخفض سعر الفواكه ستبقى لا تناسب دخل الموظف الذي استغنى عن العديد من السلع في سبيل الاقتصار على الضروريات فقط.
تشرين
إضافة تعليق جديد