تصدع حكومة اولمرت وليفني تقول يجب أن يرحل
إستقال عضو في حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت يوم الثلاثاء وتزايد الضغط عليه داخل حزبه الحاكم ليستقيل في أعقاب تقرير وجه له انتقادات شديدة بخصوص أسلوب معالجته لحرب لبنان العام الماضي.
وقال الوزير بلا حقيبة ايتان كابل من حزب العمل الشريك في الائتلاف الحاكم في مؤتمر صحفي "لا يمكنني أن أبقى في حكومة يرأسها ايهود أولمرت."
وأضاف كابل أن أولمرت "لابد أن يستقيل" بعد أن عددت لجنة حققت في الحرب غير الحاسمة مع حزب الله أوجه قصور شديدة من جانب رئيس الوزراء ووزير الدفاع عمير بيريتس عضو حزب العمل ورئيس أركان الجيش السابق الذي استقال بالفعل.
وفي أخطر ضربة لاولمرت حتى الان ذكر تلفزيون القناة العاشرة الاسرائيلي ان وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ابلغت مساعديها بأنه "ينبغي ان يرحل". وينظر الى ليفني على نطاق واسع على انها أبرز المرشحين لخلافة أولمرت.
وسعى أولمرت الذي تعهد بألا يستقيل للاحتفاظ بمنصبه بعد أن ذكرت تقارير لوسائل الاعلام أن أغلبية المشرعين في حزب كاديما الذي ينتمي الى الوسط يفضلون رحيله.
وجاء في بيان لمكتب أولمرت انه يحظى بمساندة نائب نقل عنه في وقت سابق أنه يحثه على الاستقالة.
وقالت مصادر في حزب كاديما ان رئيس كتلة الحزب في البرلمان افيجدور ايتزاكي يجمع توقيعات على خطاب سيقدمه لاولمرت يوم الخميس لمطالبته بالاستقالة.
وأقوى المرشحين لخلافة أولمرت فضلا عن ليفني هو نائب رئيس الوزراء شمعون بيريس. ويحتمل أن يمثل رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو من حزب ليكود اليميني تحديا هو الاخر.
ولا تسمح لوائح حزب كديما باقالة أولمرت الا بالاتفاق. ويمكن أن يجبره البرلمان على التنحي عن طريق اقتراع بعدم الثقة لا تتوفر له بعد أغلبية فيما يبدو.
وسيعقد البرلمان جلسة خاصة يوم الخميس لمناقشة نتائج الحرب والرد على استجوابات مشرعين أعلنوا صراحة مطالبتهم بتنحي أولمرت.
وتحدثت عناوين الصحف عن "تضييق الخناق" حول رقبة اولمرت وتصويب " مسدس الى رأسه."
وقالت لجنة فينوجراد للتحقيق ان الحكومة وافقت دون نقاش على قرار خوض الحرب ولكن أولمرت يتحمل "المسؤولية العليا" في شن هجوم جوي وبحري وبري دون خطة ملائمة بعد أن أسر حزب الله جنديين اسرائيليين في 12 يوليو تموز.
ولكن اللجنة التي شكلتها الحكومة لم تصل الى حد التوصية بتنحي أولمرت. وأشارت نتائج استطلاع للرأي أجرته سريعا الاذاعة الاسرائيلية بعد صدور التقرير الاولي الذي حقق في ملابسات بداية الحرب الى أن 69 في المئة من الاسرائيليين يريدون من أولمرت الاستقالة.
وبعد سلسلة اتهامات بالفساد والكسب غير المشروع أصبح الكثير من الاسرائيليين مستائين من الطبقة الحاكمة ورأى البعض في التقرير الذي صدر عن الحرب القشة التي قصمت ظهر أولمرت.
وقبل أولمرت كما كان متوقعا على نطاق واسع تحمل المسؤولية عن "الكثير من الاخطاء" خلال الحرب التي استمرت 34 يوما والتي أمطر خلالها حزب الله اسرائيل بنحو أربعة الاف صاروخ وقصفت طائرات حربية اسرائيلية جنوب العاصمة اللبنانية بيروت حيث أحد معاقل حزب الله.
وقال أولمرت انه لن يستقيل مصرا على أنه أفضل من يستطيع تصحيح الاخطاء.
ولقى نحو 1200 شخص حتفهم في لبنان منهم نحو 900 مدني في حين قتل 117 جنديا اسرائيليا و41 مدنيا بسبب صواريخ حزب الله التي ضربت شمال اسرائيل.
وصرح كابل في مؤتمره الصحفي بأنه سيحاول اقناع حزب العمل بالانسحاب من الائتلاف مع حزب كاديما.
ويشغل حزب العمل 19 مقعدا من 78 مقعدا يسيطر عليها الائتلاف الحاكم بقيادة أولمرت في الكنيست المكون من 120 عضوا.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد