أنصار نافالني يدعون لاحتجاجات
عقب إعلان المعارض الروسي أليكسي نافالني الإضراب عن الطعام منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، احتجاجاً على رفض سلطات السجن السماح له بمعاينته من قبل طبيب خاص لتشخيص إصابته بألم شديد في الظهر وفقدانه الإحساس بساقيه، مقرب منه قال «لا نتوقع أخباراً جيدة عن صحته اليوم».
وفور ورود أخبار عن تدهور حالته الصحية، دعا نشطاء مناصرون لنافالني إلى احتجاجات حاشدة في قلب موسكو وسانت بطرسبرغ.
وأكد ليونيد فولكوف أحد كبار الاستراتيجيين المدافعين عن نافالني أنه «تمت الدعوة إلى الاحتجاجات سريعاً بحيث تكون الأربعاء لأن "حياته معلقة، لا نعرف كم من الوقت يمكنه الصمود، لكن من الواضح أنه ليس لدينا وقت».
بدوره، حذّر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان من أن «روسيا ستواجه عواقب إذا توفي نافالني».
وفيما يتعلق بالإجراءات التي ستتخذها واشنطن، قال سوليفان «نحن نبحث في مجموعة من العقوبات التي قد نفرضها، ولن أفصح عنها في هذه المرحلة لكننا أعلنا أنه ستكون هناك عواقب إذا توفي نافالني».
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب عن «قلقه البالغ بشأن التقارير التي تفيد بأن صحة نافالني تتدهور في السجن ودعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنه».
وصرح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن «الأمر مدرج على جدول أعمال مؤتمر افتراضي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيعقد اليوم الاثنين».
من جهته، أعلن أندريه كيلين السفير الروسي في بريطانيا أن «نافالني المسجون والمضرب عن الطعام "لن يموت في السجن"». مؤكداً أنه «لن يترك ليموت في السجن، لكن يمكنني القول إن نافالني يتصرف بطريقة همجية».
وأفاد طبيبه السبت بأن نتائج الفحوص التي تلقاها من عائلة نافالني أظهرت مستويات مرتفعة من البوتاسيوم بشكل حاد، ما قد يؤدي إلى سكتة قلبية وعلامات لفشل كلوي.وتم القبض على نافالني في 17 كانون الثاني الماضي عندما عاد إلى روسيا قادما من ألمانيا، حيث قضى خمسة أشهر يتعافى من التسمم بغاز الأعصاب الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية الذي يلقي باللوم فيه على الكرملين.
وكانت الشرطة الروسية قد اعتقلت أكثر من عشرة آلاف شخص خلال احتجاجات عمت أرجاء البلاد في كانون الثاني الماضي للمطالبة بإطلاق سراح نافالني.وصدر حكم ضد نافالني بقضاء عامين ونصف في السجن على أساس أن تعافيه الطويل في ألمانيا ينتهك حكماً مع وقف التنفيذ صدر ضده بتهمة الاحتيال في قضية يقول نافالني إنها ذات دوافع سياسية.
إضافة تعليق جديد