واشنطن تهدد طهران بقرار عقوبات جديدة الشهر المقبل
قال نيكولاس بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأميركية إن على إيران أن تتوقع قرار عقوبات جديدا في مجلس الأمن الشهر المقبل إذا لم توقف تخصيب اليورانيوم.
ولم يحدد بيرنز الذي يزور ألمانيا لتحضير لقاء مجموعة الثمانية وأيضا لقاء يعقد غدا بين مندوبي الدول المعنية بملف إيران النووي -يضاف إلى بلاده كل من فرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا ومندوب عن الاتحاد الأوروبي مع مشاركة صينية عبر الهاتف- أي مهلة زمنية, لكنه قال إن هناك اتفاقا في مجلس الأمن على تعليق العقوبات إذا أوقفت إيران التخصيب.
وقال ناطق باسم الخارجية الألمانية إن موضوع العقوبات لن يطرح في لقاء برلين الذي سيخصص لتحضير اجتماع منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا القادم مع كبير المفاوضيين الإيرانيين علي لاريجاني.
واستبعد عباس أرغشي نائب وزير الخارجية الإيراني أن يكون للعقوبات تأثير على بلاده, في وقت ذكر فيه دبلوماسيون أن إيران نصبت مؤخرا أجهزة طرد مركزية إضافية في منشأة ناتنانز ليرتفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 1600, علما بأن الهدف 50 ألف جهاز تقول إيران إنها توفر الوقود لمفاعلاتها النووية لإنتاج الكهرباء, لكن الدول الغربية تخشى استعمالها لإنتاج أسلحة ذرية.
ويأتي لقاء برلين في وقت عطل فيه لبعض الوقت الملف الإيراني مؤتمرا في فيينا بشأن تعزيز معاهدة الانتشار النووي, بسبب عبارة تشير إلى "الحاجة للانصياع التام" لبنود المعاهدة التي وافق عليها 189 دولة, وبدأ سريانها في 1970, وتنص على عدم السعي وراء القنبلة الذرية, مقابل قبول الدول التي تملكها بدء محادثات لنزعها.
وقال المندوب الأميركي كريستوفر فورد إن الولايات المتحدة تبقى قلقة بسبب خروق إيران... لالتزامات المعاهدة الأساسية", محذرا من انسحاب إيراني منها كما فعلت في 2002 كوريا الشمالية التي فاجأت العالم بعد نحو أربع سنوات بتفجير القنبلة الذرية
وقال دبلوماسيون إن إيران رأت في الصياغة تمهيدا لاستهدافها مستقبلا بسبب مقاومتها مطالب مجلس الأمن بتعليق التخصيب, قبل أن ينقذ الموقف حل وسط اقترحته جنوب أفريقيا, تحولت العبارة المذكورة بموجبه إلى تذييل يدعو إلى احترام كل جوانب المعاهدة "احتراما تاما", وهي إشارة إلى ضرورة أن تلتزم بها أيضا الولايات المتحدة وقوى نووية أخرى.
ودعا رئيس فريق التفتيش الأممي عن أسلحة الدمار الشامل سابقا في العراق هانز بليكس الدول الكبرى إلى قبول الجلوس إلى طاولة التفاوض مع إيران دون فرض شروط مسبقة.
وقال بليكس على هامش محادثات فيينا إن "سياسية الجزرة في أغلب الأحيان أكثر نجاعة من سياسة العصا", منتقدا مطالب الدول الكبرى بتعليق برنامج التخصيب كشرط مسبق للحوار, لأن هذا البرنامج أساس المفاوضات أصلا.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد