استعداداً لإعصار “إيدا”.. مسؤولون يتوقعون “تغيير شكل الحياة”
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت 28 أغسطس/آب 2021، إنه تحدّث مع حكام الولايات في منطقة خليج المكسيك، ونسق مع مؤسسات الكهرباء لإعادة التيار الكهربائي بعد إعصار إيدا.
كذلك فقد قال بايدن لموظفي الوكالة الاتحادية لإدارة حالات الطوارئ "إيدا يتحول إلى عاصفة خطيرة جداً جداً".
حالة الطوارئ
في سياق متصل، فقد رفع بايدن يوم الأحد، 29 أغسطس/آب 2021، حالة الطوارئ في ولاية مسيسيبي، وأمر بالمساعدة الفيدرالية.
قال البيت الأبيض، حسب بيانه، يخول إجراء الرئيس وزارة الأمن الداخلي، والوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، لتنسيق جميع جهود الإغاثة في حالات الكوارث، فيما اشتد إعصار إيدا فوق مياه خليج المكسيك الدافئة، ما دفع عشرات الآلاف إلى الفرار من المناطق الساحلية.
من جانبه، قال المركز الوطني للأعاصير إن "إيدا" ضرب كوبا يوم الجمعة، وبحلول وقت مبكر من يوم السبت، كان يحمل رياحاً شديدة، سرعتها نحو 80 ميلاً في الساعة (129 كيلومتراً في الساعة)، بينما كان متجهاً إلى الشمال الغربي، وتوقع المركز أن تشتد العاصفة قبل أن تصل إلى الشاطئ في وقت متأخر من يوم الأحد.
أضاف: "يمكن أن يصل ارتفاع المياه مدفوعة برياح الإعصار إلى ما بين 10 و15 قدماً (3 إلى 4.5 متر) حول مصب نهر المسيسيبي، مع مستويات منخفضة تمتد شرقاً على طول السواحل المجاورة لمسيسيبي وألاباما".
إعصار يغير شكل الحياة!
في سياق متصل، قال جون بيل إدواردز، حاكم ولاية لويزيانا الأمريكية، والمركز الوطني للأعاصير يوم السبت، في مؤتمر صحفي، إن الولاية تستعد لوصول إعصار إيدا إلى اليابسة كإعصار من الفئة الرابعة، وإنه من المتوقع أن يكون إعصاراً "يغير شكل الحياة".
أضاف الحاكم أنه صدرت أوامر إخلاء إجبارية في مناطق من جنوب لويزيانا، وأن الولاية تستعد لانقطاع مطول للكهرباء.
من ناحية أخرى، اشتد الإعصار إيدا فوق مياه خليج المكسيك، واتجه صوب ساحل الولايات المتحدة المطل على الخليج يوم السبت، ما دفع عشرات الآلاف في ولاية لويزيانا والعاملين في مجال الطاقة البحرية إلى الفرار إلى مناطق أكثر أمناً.
حيث قال خبراء الأرصاد الجوية إن الإعصار قد يصل إلى أراضي الولايات المتحدة على شكل عاصفة من الفئة الرابعة "بالغة الخطورة"، على مقياس سافير سيمبسون، المكون من خمس درجات، مثيراً رياحاً تصل سرعتها إلى 225 كيلومتراً في الساعة، وأمطاراً غزيرة، وموجة مد يمكن أن تغمر مناطق كثيرة من ساحل لويزيانا بمياه يصل منسوبها لعدة أقدام.
رياح شديدة
في حين قال المركز الوطني للأعاصير، صباح السبت، إن سرعة إيدا زادت خلال الليل، وأثار رياحاً شديدة بلغت سرعتها 140 كيلومتراً في الساعة، مع توجهه إلى الشمال الغربي.
فيما أمر المسؤولون بولايتي مسيسبي وألاباما بالقيام بعمليات إجلاء واسعة النطاق للمناطق المنخفضة والساحلية، ما أدى إلى نزوح جماعي.
كما حثّ حاكم ولاية لويزيانا، جون بيل إدواردز، السكانَ على الاستعداد للإعصار على الفور، في الولاية التي تعاني من أزمة صحية عامة، جراء موجة رابعة من جائحة كوفيد-19.
كان إيدا قد اجتاح يوم الجمعة جزيرة يوث الكوبية الصغيرة، قبالة الطرف الجنوبي الغربي من الجزيرة الواقعة في الكاريبي، وأسقط الأشجار وأطاح بأسقف المنازل. كما غمرت أمطار غزيرة جامايكا، ووقعت انهيارات أرضية بعد مرور إيدا.
إضافة تعليق جديد