تركيا تدفع الآلاف من جنودها لصدّ أي هجوم للجيش السوري لتحرير إدلب
قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، إن تركيا أرسلت مزيدًا من قواتها إلى شمال غربي سوريا، تزامنًا مع استعدادات لعقد اجتماع يضم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيريه الروسي والإيراني في روسيا، الأسبوع المقبل.
وذكرت أن الخطوة تشير إلى عزم تركيا الاستمرار بصد الهجوم على الخطوط الأمامية، في الجبهات التي تسيطر عليها فصائل المعارضة.
وبحسب ما نشرته الوكالة الأربعاء 22 من أيلول، نقلًا عن مسؤولَين تركيَّين لم يكشفا عن اسميهما، فإن آلاف الجنود الإضافيين سيساعدون في ردع أي محاولة تقدم للقوات البرية التابعة للجيش السوري في إدلب، والسيطرة على الطرق المؤدية إلى الحدود التركية.
وأضاف المسؤولان أن من المتوقع أن يطرح الرئيس أردوغان، خلال زيارته إلى روسيا للقاء نظيره، فلاديمير بوتين، في 29 من أيلول الحالي، قضية التصعيد في إدلب.
كما أشارت الوكالة إلى أن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، سيكون حاضرًا في الاجتماع.
ونوّهت إلى أنه على الرغم من عدم وجود مؤشر على هجوم شامل، فإن تصاعد الهجمات التي تشنها الطائرات الحربية الروسية وقوات الجيش السوري على الأرض، في مناطق إدلب وريفها، قد جذب انتباه المسؤولين الأتراك، الذين يواجهون بالفعل انتقادات محلية متزايدة بشأن إيواء أكبر عدد من اللاجئين في العالم.
وتتخوّف تركيا من تدفق المزيد من اللاجئين نحو حدودها، إذ صرّح أردوغان، في كلمة له الثلاثاء 21 من أيلول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن بلاده لم تعد تستطيع تحمّل موجات هجرة جديدة.وسبق لوزير الدفاع التركي أن أكد خلال جولة تفقدية له على الحدود التركية- السورية، في 11 من أيلول الحالي، وجوب استمرار وقف إطلاق النار في منطقة “خفض التصعيد”، وضمان الاستقرار فيها بأقرب وقت، قائلًا، “هناك اتفاقيات تم توقيعها بعد محادثاتنا مع روسيا، نحن نلتزم بها، وأوفينا ونفي بمسؤولياتنا، وننتظر من محاورينا أيضا الالتزام بهذه الاتفاقيات”.
وتابع، “هذا مهم لأمن وسلامة الناس هناك، وكذلك لمنع موجة جديدة من الهجرة بأي شكل من الأشكال”.
وكان قد توصل الطرفان الروسي والتركي إلى اتفاق “موسكو” في آذار من عام 2020، ونص على وقف إطلاق النار وإنشاء “ممر آمن”، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي “M4″، تبدأ من بلدة الترنبة (شرق إدلب) وحتى عين الحور (غرب إدلب) آخر منطقة تحت سيطرة فصائل المعارضة.
وغيّرت تركيا من استراتيجيتها العسكرية وانتشارها في شمال غربي سوريا بعد اتفاق “موسكو” بإعادة تموضع لقواتها منذ تشرين الثاني 2020، ونقلها من مناطق ذات خواصر رخوة، إلى مناطق فيها خطوط دفاع أكبر واستراتيجية أكثر، حسب دراسة لمركز “عمران للدراسات الاستراتيجية“.
وكالات
إضافة تعليق جديد