المقداد يتحدث عن أسباب تغيير الأجواء السياسية الدولية تجاه سورية

07-10-2021

المقداد يتحدث عن أسباب تغيير الأجواء السياسية الدولية تجاه سورية

أكد وزير الخارجية والمغتربين د. “فيصل المقداد” أن مكافحة الإرهاب مستمرة حتى القضاء عليه سواء في إدلب أو منطقة الجزيرة، مشيراً إلى أن الغرب استخدم الحصار الاقتصادي كسلاح إرهابي ضد الشعب السوري.

واعتبر “المقداد في مقابلة مع قناتي “السورية” و”الإخبارية” أن التحول الذي يجري اليوم سببه الانتصارات والإنجازات التي حققها الشعب السوري، لافتاً إلى أن الانتخابات الرئاسية التي أنجزت داخل وخارج سورية أثبتت التفاف الشعب حول قيادته.

وأشار” المقداد” إلى أن الإنجازات التي حققتها سورية في الحرب على الإرهاب هي السبب في تغيير الأجواء السياسية الدولية تجاه الشأن السوري، مبيناً أن الهدف الأساسي من العدوان على سورية هو تغيير الواقع السياسي، مؤكداً أن سورية أفشلت المخططات التي أعدت لها.

وقال “المقداد”:” مسؤولو بعض الدول قالوا لنا إنهم لم يتصوروا أن تصمد سورية بهذا الشكل، لا يمكن أن نتحدث عن تحول غربي تجاه سورية، بل عن فشل غربي”، مضيفاً: “هدف العدوان على سورية كان جيوسياسياً، تغيير السياسة، وتغيير الواقع على الأرض، ومواقف ونوايا دول العدوان على سورية كانت معلنة، لذلك نحن نتحدث عن فشل”.

وأضاف وزير الخارجية والمغتربين:” أجرينا حوالي 30 لقاءً في الأمم المتحدة، ولو اتسع الوقت لكانت الاجتماعات أكثر، نحن في سورية لا نتعامل بردات فعل، أو بتعليمات من الخارج كما يفعل البعض، ولو اعتقدنا بوجود قوى كبرى قادرة على فرض إرادتها علينا لكنا انتهينا كما حصل مع غيرنا”.

وفيما يتعلق بقرار إيصال الغاز والكهرباء للبنان، أكد” المقداد” أن القرار انطلق من الإيمان بأن الغاز المصري حصراً يجب أن يصل، قائلاً: “مشاعرنا القومية تجاه أهلنا في لبنان كانت الحافز وراء دعمه دون نقاش قضايا تفصيلية، لكننا لم نفكر أن بعض الدعم المقدم للبنان سيستفيد منه حتى من دعموا الإرهابيين في سورية”.

واعتبر أن أغلبية الشعب العربي لا تقبل بالحصار على سورية، وأنها مؤمنة بأن سورية مظلومة، آملاً بأن يجري فتح أفق جديد للعلاقات مع الأشقاء في الأردن، متوقعاً أن تنفتح الدول العربية، ليس على سورية فقط، بل على بعضها البعض.

وشدد على أن سورية لن تتخلى عن أي جزء من أراضيها، مطالباً قوات الاحتلال الأمريكية والتركية الانسحاب من الأراضي السورية التي تحتلها في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية، مشيراً إلى أن أي احتلال في العالم يواجه بمقاومة، مؤكداً أنه إذا كانت نوايا تركيا هي استعمار وتتريك، فهذا وهم ومضيعة للمال والوقت والأروح، داعياً في الوقت نفسه “قسد” ومن يراهن عليها ومن يستجدي متصهيني واشنطن، إدراك أن لا مستقبل لهم في البلاد.

وأكد أن المكان الطبيعي لسورية هو في الصف العربي، لأن سورية هي قلب العروبة النابض، متسائلاً: “إذا كانت الجامعة العربية الآن دون قلبها النابض فمن هي هذه الجامعة؟”، آملاً في تعزيز العمل القومي العربي لأن التحديات القادمة كبيرة، مشدداً على أن الساحة الدولية لم تعد تسمح للولايات المتحدة والاتحاد الأوربي بالهيمنة أحادية القطب، بحسب تعبيره.

وفيما يتعلق بالملف الكيميائي، أكد أن الدولة السورية تخلصت من البرنامج الكيميائي وقدمت كل الوثائق التي تثبت ذلك، لافتاً إلى أن أول من استخدم السلاح الكيميائي هم المجموعات الإرهابية المدعومة أوربياً جنوب حلب، قائلاً: “الملف الكيميائي هو عنوان للضغط على سورية.. لكنهم لن ينجحوا”.

وأضاف: “إسرائيل تمتلك أسلحة الدمار الشامل، واختبار حرص بعض الدول في هذا الموضوع هنا، كما أن الدول التي تدعي حرصها بموضوع أسلحة الدمار الشامل استخدمتها في الجزائر وفيتنام وغيرها”.

وتطرق إلى الجولات الخمس الماضية في لجنة مناقشة الدستور، حيث أشار إلى أنها اصطدمت بأوهام كثيرة لدى أطراف العدوان، معتبراً أن المؤامرات على سورية سقطت، وأن والحوار لرفع القعوبات ضد الشعب السوري يجب أن يحصل، كاشفاً عن تواصل دول أوربية مع الدولة السورية لاستعادة نسائهم ورجالهم من مخيم “الهول”، مختتماً: “نشهد فترة صحوة ضمير لدى البعض.. نأمل أن تشمل الجميع”.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...