القصيدة التي حازت المركز الأول عربيًا في مسابقة شجن الحروف

16-10-2021

القصيدة التي حازت المركز الأول عربيًا في مسابقة شجن الحروف

القصيدة التي حازت المركز الأول عربيًا في مسابقة شجن الحروف، والتي أقيمت بمدينة أغادير بالمغرب للشاعر اليمني  د/ عبد الكريم العفيري، والتي اعتبرها الشعراء العرب في المهرجان أجمل ما قيل في حب الاوطان في العصر الحديث:


و جئت من سـبأٍ أشـدو بقافـيتيأُهـيم وجداً بذاتِ الرّونقِ الحسنِ

ونشوةُ السّكرِ تنتابُ الحشا شغفاًكأنني تـائـهٌ فـي غفـلة الـزّمنِ

وهبتُها الروحَ و استرخصتُها ثمناًلأجلها يرخصُ الغالي من الثّمنِ

لهوتُ دهراً طويلاً في مفاتنِهاو استقبلتني بحضنٍ دافئٍ مرنِ

و عانقتني بلا خوفٍ و لا خجلٍو ثغرُها جاد لي بالغيثِ والمُزُنِ 

حتى توارت شفاهي في شفائفها دخلتُ في نوبةٍ عظمى من الوسنِ

وجدّتُ في صدرها الدّفاق متّكئيو في لمى شفتيها قد رست سُفني

أنا الـذي يا صـباباتي فـُتـنتُ بهاوهل هناك سوى عشقي من الفتنِ

والله والله لم يـُخـلق لها مـثـلٌ فوق الثرى أبداً في سائر الزمنِ 

ودّعـتُها ودموعُ الوجـدِ هاطلةٌأشكو النّوى وأنا في غايةِ الحَزَنِ

اللهُ يـعـلـمُ مـا فـارقـتُـها أبـداًروحي التي في وداعي فارقت بدني 

قفوا حداداً و لفّوا من جدائلِها حولي قليلاً لأني اخترتُها كَفَني

و في ثرى روحها فلتدفنوا جسدي و لتكتبوا فوق قبري عاشق_اليمنِ 

تلوتُ للعشق في محرابها سوراًبمحكم الذّكرِ والآياتِ والسّننِ

فهل أتاك حديث القوم من إرمٍ ذاتِ العمادِ سواها قط لم يكنِ

أريكتي عرش بلقيس العظيم وفي قصور غمدان مهوى كلِ مفتتنِ

ما بالُها اليوم بالأوجاعِ مثقلةٌوتشتكي سطوة الآلامِ والمحنِ

وتنزفُ القهرَ في صنعاء أوردتي وتصطليني جحيم البؤس في عدنِ

تفاءلي يا ربا قحطان و ابتسميوعانـقـيـني لأنّ البـين أرّقـَني

بعقل بلقيس هاقد جئتُ متّشحاًسيفَ الإرادة من سيف بن ذي يزنِ

أنا سفـيرُ بلادي فـي مـواجـِعـها و صوتُها الحرُّ في الأقطار والمدنِ

منذ الولادة لو خُيّرتُ في وطنٍلقلت يا أيها الدنيا أنا يمني •

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...