“ورقة” تتسبب بازدحامات خانقة في مراكز خدمة المواطن بحمص
اشتكى عدد من المواطنين في مدينة حمص الإزدحامات الخانقة والوقت الطويل للحصول على أوراق خدمية في مراكز خدمة المواطن، خاصة في مركز عكرمة.
وقال أحد المواطنين :” نعاني كثيراً من التأخر في الحصول على أي ورقة من ذلك المركز، مع قدومنا 3 أو 4 أيام على التوالي، حيث نفاجأ بمشكلة جديدة كل يوم”.
وأضاف:” تنوعت الأعذار والأسباب التي قدمها المعنيون في المركز، مرة انقطعت الكهرباء مع عدم توفر مازوت للمولدة، ومرة أخرى توفرت الكهرباء لكن الشبكة انقطعت، فهل يعقل أن ننتظر أياماً للحصول على مجرد ورقة”.
وتابع أحد المواطنين من سكان حي وادي الذهب :” منظر الازدحام في المركز بات من العادات والتقاليد المعروفة، فمن النادر أن تمر دون رؤية الطوابير، ولا أعلم كيف يتحدث المعنيون عن خطر كورونا بينما لا يعملون على تسهيل ضروريات المواطن”.
وتحدث أحد العسكريين قائلا:” وقتنا ليس ملكنا، ولا يمكننا المجيء يوميا للحصول على إخراج قيد، أو ورقة غير موظف، حيث لا نستطيع الخروج من الدوام دون إذن ساعيّ، لكننا نقضي تلك الساعات وقوفاً وتزاحماً دون الحصول على ما يلزمنا”ّ.
من جانبه، وفي توضيح لأسباب الازدحام، بيّن مدير المعلوماتية في مجلس مدينة حمص المهندس رسمي السباعي لتلفزيون الخبر أن:” كل مراكز خدمة المواطن في المدينة تشهد هذا الاكتظاظ، وذلك لكثرة الطلب على ورقة غير موظف التي طلب من العسكريين جلبها لزوجاتهم، وحاليا توقف إصدار هذه الخدمة من دمشق”.
وتابع السباعي:” موضوع قطع الكهرباء خارج عن إرادتنا، حيث نخضع للقطع والتقنين، وفيما يخص تشغيل المولدة، فهناك عقد موقع مع مستثمر نستطيع من خلاله تشغيلها لمدة ساعتين فقط، ويمكن زيادة الساعات عند توقيع عقد جديد، وأما موضوع قطع الشبكة فهذا خارج عن إرادتنا أيضا ً”.
وعن مظاهر هذا الازدحام، والخطورة المرافقة له من ناحية الإصابة بفيروس كورونا، أشار السباعي إلى أنه:” يمنع دخول أي شخص أي المراكز دون ارتداء كمامة، لكن المواطنين يخلعونها بعد دخولهم، وهذا الأمر مرتبط بالوعي، حيث لا يمكننا وضع شرطي لمراقبة وضع الكمامات”.
يشار إلى أن مراكز خدمة المواطن في مدينة حمص قدمت 164 ألفاً و628 خدمة للمراجعين بمراكزها المنتشرة في جميع المناطق خلال الربع الثالث من العام الجاري، مع وجود 6 مراكز خدمة المواطن موزعة ضمن مدينة حمص.
والجدير بالذكر أن مظاهر الازدحام هذه، تنطبق على معظم المرافق الحكومية في مدينة حمص، والمصرف التجاري مثال واضح، وردت حوله الكثير من الشكاوى، مع تكدس المواطنين للحصول على مستحقاتهم المالية، وتعطل معظم الصرافات أو انقطاع الكهرباء والشبكة عنها أيضا .
تلفزيون الخبر
إضافة تعليق جديد