بوتين ورئيسي: تعاون شامل في وجه العقوبات

20-01-2022

بوتين ورئيسي: تعاون شامل في وجه العقوبات

Image
بوتين ورئيسي: تعاون شامل في وجه العقوبات

أحمد الحاج علي: 

تستمر زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلى موسكو بدعوة رسمية من نظيره الروسي فلاديمير بوتين ليومها الثاني. وفي مستهل اللقاء بين الرئيسين، أطلق رئيسي رسائل حازمة مرتبطة بطبيعة وتطور العلاقة مع روسيا وفيها مؤشرات إقليمية ودولية، وأكد أن «لا قيود على توسيع وتطوير العلاقات مع روسيا الصديقة التي ترغب إيران لها أن تكون استراتيجية الطابع».


ورأى أن البلدين معاً في مواجهة مع الولايات المتحدة منذ أكثر من أربعين عاماً.

كما اعتبر رئيسي أنه في ظل سياسات الولايات المتحدة والغرب «يجب أن تصبح العلاقات مع روسيا أقوى وأمتن بشكل يخولها التصدي المستمر لسياسات الهيمنة الأميركية الهدامة».

ومع الأمل الإيراني بنجاح الجهود المشتركة المبذولة لرفع الحظر وإلغاء العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، إلا أن مفاعيل هذه الزيارة تشير إلى خطوات عملية فاعلة لإفراغ هذه العقوبات من فعاليتها، بعد السعي لتوقيع اتفاقيات شاملة موسعة طويلة الأمد لأكثر من 20 عاماً مقبلاً.

ويدفع هذا السعي، المحاولات الأخيرة لوضع عقوبات أميركية وأوروبية على روسيا على خلفية ملف الأزمة الأوكرانية واتهامات الولايات المتحدة «والناتو» لموسكو بالتحضير لغزو كييف.

وبعد أن استكمل الجانب الإيراني صياغته ودراساته، قدم الوفد وثائق استراتيجية للتعاون الموسع الشامل، ومن المتوقع، توقيع بعض الاتفاقيات والبروتوكولات التي ستساهم في تعزيز تطوير التعاون خلال الزيارة، على أن تستكمل ورش متابعة إنجاز كافة الاتفاقيات المرتبطة بالوثائق المطروحة.

وفي العودة لخطة العمل المشتركة الشاملة للاتفاق النووي، تعتبر إيران أن روسيا هي الضامن الأساس على التزام الأطراف بتعهداتها.

والنقطة الأهم هي قدرة روسيا على الاحتفاظ بمخزون اليورانيوم العالي التخصيب، المتراكم لدى إيران، على أراضيها على سبيل الأمانة لصالح طهران. وبالإضافة إلى ذلك، تدعم موسكو مطالب إيران بضمانات في عدم إخلال أي طرف بتعهداته للتوصل لاتفاق مستدام، من دون اعتماد اتفاق مرحلي لسنتين، كالذي قدمته الولايات المتحدة والدول الغربية.

ومن مؤشرات التعاون الأمني الإقليمي والدولي بينهما، تزامنت الزيارة مع إطلاق مناورات روسية- صينية- إيرانية بحرية في المحيط الهادئ خلال الشهر الحالي، وهو الأمر الذي يحمل في طياته رسائل واضحة عن نية وإصرار البلدان الثلاثة على ضمان سلامة أمن الملاحة والتجارة بينها، ومع دول الجوار والمنطقة.

على صعيد آخر، رأى رئيسي أن «التجربة الإيرانية- الروسية في مكافحة الإرهاب في سوريا ممكن أن يبنى عليها، وممكن لهذه التجربة أن تكون أساساً للعلاقات بين البلدين».

كما أعلن بوتين، أثناء الاجتماع أن «دعم موسكو وطهران أصبح عاملاً حاسماً ساعد سوريا في تجاوز التهديدات الإرهابية في أراضيها».

وصرح بوتين، في مستهل اجتماعه: «نتعاون بشكل وثيق جداً على الصعيد الدولي، ناهيك عن أن جهودنا ساعدت بدرجة كبيرة الحكومة السورية في تجاوز التهديدات المرتبطة بالإرهاب الدولي».

ولفت إلى أنه لا يزال على تواصل مستمر مع رئيسي منذ تولي الأخير الرئاسة الإيرانية، مقراً بأن الاتصالات الهاتفية أو بواسطة الفيديو لا تستطيع استبدال الاجتماعات وجهاً لوجه.

وأشاد الرئيس الروسي بتطوير العلاقات بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي والعمل الجاري على إنشاء منطقة تجارة حرة. كذلك، طلب بوتين من رئيسي نقل أطيب تمنياته إلى المرشد الأعلى الإيراني السيد علي خامنئي.

الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...