مبادرة كويتية لحلّ أزمة لبنان
أعلن وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح أن زيارته إلى العاصمة اللبنانية بيروت تهدف إلى إعادة الثقة في لبنان، مشيراً إلى أنه قدم مقترحات إلى الجانب اللبناني في هذا الإطار.
وقال الصباح في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب عقب لقاء جمعه برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ومسؤولين لبنانيين آخرين في السرايا الحكومية في بيروت إن هذه الزيارة «تعد في إطار الجهد الدولي لإعادة الثقة بلبنان»
وأوضح أنه سلّم "ميقاتي" مقترحات وخطوات كإجراء لبناء الثقة مع لبنان، وتابع: «على الأشقاء في لبنان دراستها ومعرفة كيفية التعامل مع هذه المقترحات والمضي قدما فيها»
ولفت إلى أن هذه الزيارة تحمل رغبة خليجية لبنانية، لاستعادة لبنان «رونقه وتألقه كونه أيقونة متميزة في العالم العربي»، ولكي يكون الأمر فعالاً يجب «عدم تدخله في الشؤون العربية الخليجية،
وألا يكون منصة عدوان لفظي أو فعلي تجاه أي دولة كانت».
وشدد على أن الدول الخليجية تريد رؤية لبنان «واقفا صلبا على رجليه»، معرباً عن ثقته في تحقيق هذا الأمر ليكون لبنان «أكثر أمناً وازدهاراً واستقراراً».
وعن سحب سفير بلاده من لبنان، أشار إلى أن «سحب سفير لا يعني قطع العلاقات»، لافتاً إلى أن العلاقات بين الجانبين الكويتي واللبناني قائمة وهناك قائم بالأعمال.
وتعتبر هذه أول زيارة لمسؤول خليجي رفيع المستوى إلى لبنان، منذ قطع الدول الخليجية علاقاتها الدبلوماسية وسحبت سفرائها من بيروت، عقب أزمة تصريحات وزيرة الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي والتي وصف خلالها حرب السعودية على اليمن بالعبثية، ما أثار غضب الخليج، ليقدم فيما بعد الوزير اللبناني استقالته من الحكومة.
إضافة تعليق جديد