عندما يغدو النظام منتجا للفوضى

01-02-2022

عندما يغدو النظام منتجا للفوضى

سورية اليوم بعد عقد من الفوضى باتت تشبه ضيعة أو دولة ضايعة، وحكومة الرقيب حسان التي لاتتقن غير القمع تتلذذ بصراخنا ونحن  نأكل فلقة مع بداية كل يوم .. ما أجمل صراخ الشعب عندما يعطي لأولاد السلطة شعورهم بالقوة والهيمنة، وما أعظم الأسى عندما تكون شرطة المخفر الظالمة بدورها مظلومة مثل سيدي أبو نادر ، حيث النظام يحافظ على تراتبية الظلم بالتساوي من الأدنى إلى الأعلى، دون أن يدرك الأوصياء أنهم باتوا منتجين للفوضى التي تهدد مرتكزات سلطتهم ، حيث الجميع ضد سعادة الجميع، بينما السادة ينظمون حصة الناس من البؤس: هذا مواطن مدعوم بنصف بؤس  وذاك عليه أن يدفع ثمن كامل الذل والبؤس.. ومازال وزير الفسبكة الذي يزعم معرفته بالمعلوماتية يستخدم بيانات الفوضى لتأليب من لم يثر بالثورة مجددا .. ألم نقل أن الإسلاميين قد ركبوا قطار الدولة وهم يشاركون في قيادته نحو قعر الهاوية الذي لاينتهي طالما أننا مازلنا نسقط منذ عشر سنوات ونستمر بالإنحدار لكي لاتكون لنا قيامة أو ظهور بين الأمم، وهذا جل مايريده الإخونج وإسرائيل .. رفع الدعم سيكون على مراحل، وقريبا سوف يتساوى الجميع أمام عدالة الحرمان.. فواجهوا مصيركم دونما صراخ بعدما فقدتم كل شيء سوى شرفكم وشجاعتكم التي أنقذت البلاد من جحافل التكفيريين.. فالأبطال لايطأطؤون أمام المجرمين..آمين

نبيل صالح

التعليقات

العزيز نبيل، هل أنت في حماية الحصانة النيابية حتى تحكي بهذه الصراحة؟!.. صديقك الختيار (86) ومع ذلك يعاملونني بالبرقيات والمراجعات والتحقيق وكأني (فقيه) في خلافة داعش، مع العلم بأني لم أجرح عصفورا في حياتي لأن (سوسة الشعر) هي كل علتي المزمنة. لكني لم أسمع كلمة نابية أو جارحة في كل تحقيق (وهذه علامة حضارية، أعترف بها وأشكرها). لكن، للعلم، لم يخطر في بالي أن أسأل المحقق أو المسؤولين عنه: لماذا تحققون معي؟ ما هي جريمتي؟.. والسبب أني أشعر بأن سورية الحبيبة/ مبدعة الأبجدية هي مستعمرةمن خمس دول على الأقل، وأنا أرفض أن اتعامل مع السفارات المستعمرة مثلما استعمرت العراق، ولأن في فمي ماء.. أكتفي بتحيتي هذه، رغم مرارتها. بالمناسبة أوصيت زوجتي أن تدفنني حيث أرحل.. وليس على الجمل أكثر مما حمل!

لكن

صديقي الشاعر والكاتب الأستاذ علي كنعان: لا أحد محصنا في البلاد العربية ولم أكن حصينا حتى عندما كنت في مجلس الشعب، ولطالما راجعت الفروع والمحاكم من أجل كتاباتي خلال ثلاثة عقود، ولنا أسوة بالصديق الراحل ممدوح عدوان.. صدقنا هو حصانتنا ..

 

هناك ثلاثة استراتيجيات لمواجهة الحالات الميئوس منها:

  1. حماية القلعة: ابن قلعة لنفسك ودافع عنها بأقصى طاقتك، ولا تشغل بالك بما يحصل خارجها.
  2. بداية جديدة: اترك كل شيء وراءك وابحث عن بداية جديدة.
  3. المعركة الأخيرة: ألق بكل ما تملك في معركة أخيرة، وانتظر معجزة تنقذك.

الشكوى والتظلم والخضوع ليست من طرق مواجهة الحالات الميئوس منها، بل هي طرق لتعزيز هذه الحالات.

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...