على ذمة الأميركان : السعودية لم تقاطع اسرائيل تجارياً
كشفت مسؤولة تجارية أميركية أن المملكة العربية السعودية أكدت للولايات المتحدة أنها لن تواصل تطبيق المقاطعة التي تفرضها الجامعة العربية ضد إسرائيل، رغم أنها حضرت اجتماعا مؤخرا في دمشق لمناقشة سبل تشديد تلك المقاطعة.
وقالت سوزان شواب نائبة الممثل التجاري الأميركي في ردود مكتوبة على أسئلة من أعضاء بلجنة المالية في مجلس الشيوخ الأميركي أذيعت أمس "لقد أثرنا هذه المسألة بشكل مباشر مع مسؤولين سعوديين كبار في مناسبات عدة سواء في الرياض أو في واشنطن".
وأشارت المسؤولة الأميركية إلى أن واشنطن تلقت في جميع الحالات تأكيدات بأن السعودية تتفهم تماما ضرورة أن تواصل التقيد بالتزاماتها لمنظمة التجارة العالمية، بما في ذلك الالتزام بمعاملة جميع الأعضاء وفقا لقواعد المنظمة.
وجاءت إجابات شواب في إطار إقرار ترشيحها من قبل الرئيس جورج بوش لمنصب الممثل التجاري للولايات المتحدة خلفا لروب بورتمان الذي سيصبح مديرا للميزانية في البيت الأبيض.
وركز عدد من أسئلة لجنة الشيوخ على ما إن كانت الرياض تفي بتعهد قطعته على نفسها عندما انضمت إلى منظمة التجارة العالمية العام الماضي بالتقيد بجميع قواعد المنظمة وهو ما يعني إنهاء مقاطعتها لإسرائيل.
وأبدى أعضاء في مجلس الشيوخ قلقا من مشاركة مسؤولين سعوديين في اجتماع للجامعة العربية مؤخرا في دمشق لمناقشة سبل تشديد المقاطعة.
وأبلغت شواب أعضاء مجلس الشيوخ أن السعوديين أوضحوا لها أن "ممثلهم في الاجتماع سينتهز الفرصة لشرح التزامات المملكة لمنظمة التجارة العالمية للأعضاء الآخرين".
وأوضحت المسؤولة الأميركية أنه على الرغم من هذا فإن الولايات المتحدة أبلغت السعودية اعتقادها بأن حضور هذا النوع من الاجتماعات ينعكس سلبا على التزاماتها لأعضاء منظمة التجارة العالمية.
وأشارت إلى أنه إذا كانت إسرائيل تعتقد أن السعودية تقاطع بضائعها وخدماتها، فإنها يمكنها تقديم شكوى ضد الرياض إلى منظمة التجارة، مؤكدة أن الولايات المتحدة قد تدعم مثل هذه الشكوى.
وألمحت شواب إلى أنه في حال قاطعت السعودية الشركات الأميركية التي تتعامل مع إسرائيل، فإن مسؤولين تجاريين أميركيين سيثيرون على الفور المسألة مع الرياض وقد يتقدمون بشكوى إلى منظمة التجارة.
المصدر : رويترز
إضافة تعليق جديد