مواجهة جوية بين مقاتلات روسية وأمريكية فوق المتوسط
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة أبلغت روسيا بمسارات تحليق طائراتها العسكرية فوق البحر المتوسط، بعد اعتراض روسيا 3 طائرات تابعة للبحرية الأمريكية هناك مؤخراً.
وجاء في بيان للبنتاغون: "نقلنا مخاوفنا إلى المسؤولين الروس عبر القنوات الدبلوماسية، وطالما لم يصب أحد بأذى، يمكن أن تؤدي مثل هذه الأحداث إلى حسابات وأخطاء لها عواقب وخيمة".
وأشارت الوزارة إلى أنه "خلال نهاية الأسبوع الماضي، تعرضت 3 طائرات تابعة للبحرية الأمريكية من طراز P-8A لاعتراضها بطائرات روسية".
من جهته أوضح الناطق باسم "البنتاغون" الكابتن مايك كافكا، أن "الحوادث الثلاثة المنفصلة تتعلق بطائرات استطلاع من طراز بي-8 إيه تابعة للبحرية الأمريكية كانت تحلق فوق المتوسط في المجال الجوي الدولي عندما حصلت عمليات الاعتراض".
وأضاف: "ورغم أن أحدا لم يصب بأذى، قد تؤدي حوادث مماثلة إلى أخطاء تترتب عليها عواقب أكثر خطورة"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة احتجت على هذه الحوادث لدى موسكو عبر القنوات الدبلوماسية".
مواجهات جوية
بدورهم، قال مسؤولون في الوزارة لرويترز، إن الطائرات الأمريكية والروسية، حلقت بشكل خطير بالقرب من بعضها البعض في ثلاث حوادث منفصلة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بما في ذلك حادث اقتربت فيه طائرتا البلدين على بعد 5 أقدام من بعضهما البعض.
وكشف المسؤولون، أن البنتاغون قيّم إثنين من "المواجهات الجوية" على أنها غير آمنة، والثالثة على أنها غير مهنية.
واعتبروا أن هذه الحوادث تمثل أول مواجهة من هذا القبيل بين الطائرات الروسية والأمريكية منذ 2020.
تطور متصل بأوكرانيا
قبل يوم، زار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو سوريا بشكل مفاجئ، وسط حديث عن توجه موسكو لتحويل قواعدها في سوريا إلى نقاط مواجهة مع الناتو في البحر المتوسط.
وترافقت الزيارة مع إرسال أسلحة استراتيجية روسية إلى حميميم وطرطوس، منها طائرات قادرة على إطلاق صواريخ "كينجال" فرط الصوتية، والتي تُستخدم لقصف أهداف بعيدة.
وقرأ مراقبون الخطوة الروسية بأنها متصلة بالتسخين على الجبهة الأوكرانية، حيث يريد الروس ضمانات أمنية من الغرب،
من خلال فتح جبهات جديدة مع الناتو في مناطق خارج أوروبا.
إضافة تعليق جديد