لافروف: الغرب يتستر على نظام كييف ويغض الطرف عن جرائم الحرب ضد المدنيين
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن الغرب يتستر على النظام الأوكراني ويغض الطرف عن جرائم الحرب ضد السكان المدنيين، مشيرا إلى أن ممارسات كييف والدول الغربية هي ما أدى بأوكرانيا إلى هذه المأساة.
وقال لافروف خلال مباحثاته مع وزير خارجية جمهورية لوغانسك الشعبية فلاديسلاف دينيغو، والنائب الأول لوزير خارجية دونيتسك: "طوال هذه السنوات، تستر زملاؤنا الغربيون باستمرار على النظام الأوكراني، وغضوا الطرف عن جرائم الحرب ضد السكان المدنيين، وغضوا الطرف عن قتل النساء والأطفال وكبار السن، وتدمير البنية التحتية المدنية، وشجعوا بصمت التطور السريع للنازية الجديدة ورهاب الروس، وهو ما أغرق البلاد في نهاية المطاف في مأساة".
كما أكد لافروف أن روسيا قررت إجراء عملية عسكرية خاصة حتى يتمكن الأوكرانيون "المحررين من نير النازية" من تقرير مستقبلهم بحرية، مشيرا إلى أنه لا يمكن لروسيا أن تظل غير مبالية بطلبات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين بتقديم مساعدة لها ضد المعتدي.
لفت لافروف الانتباه إلى أن "الناتو والاتحاد الأوروبي غطيا نظام كييف في الأسابيع الأخيرة، عندما "شرع أخيرًا" للاستيلاء على جمهورية دونيتسك ولوغانسك بالقوة. أعلنت [كييف] أنه لا بديل عن الانضمام إلى حلف الناتو وبدأت تهدد بامتلاك أسلحة نووية. وفي هذه الحالة، لا يمكن لروسيا أن تظل غير مبالية بالنداءات المباشرة لرؤساء دولكم (جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين) من أجل المساعدة العسكرية في مواجهة معتد".
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صباح الخميس، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
وشدد بوتين أن روسيا، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، تعد الآن واحدة من أقوى دول العالم؛ ولا يجب أن يشك أحد في أن أي اعتداء ضدها ستكون نتيجته دحر المعتدي.
وحذر الرئيس الروسي من أن موسكو سترد، فورا، على أي محاولة من الخارج لعرقلة العملية العسكرية؛ وسوف يؤدي ذلك الرد إلى نتائج لم تواجه أبدا في تاريخ أولئك الذين قد تسول لهم نفسهم التدخل في الأحداث الجارية
إضافة تعليق جديد