ماذا يريد بوتين من أوكرانيا؟
بمساحة تتجاوز 600 ألف كيلو متر مربع، جعلتها الأكبر على مستوى أوروبا كلها، تحولت أوكرانيا إلى حديث العالم، ومحور الصراع بين الغرب الشرق
بين روسيا التي تعتبرها عمقها الاستراتيجي، والناتو الذي يعتبرها رأس حربة ضد الحصن الروسي، والصراع لم يكن خارجياً فقط بل كان داخلياً أيضاً
بين المناطق الشرقية القريبة من روسيا والتي تجد في موسكو حضناً لها .. وبين المناطق الغربية التي ترغب في الخروج من العباءة السوفيتية القديمة والتقرّب من الغرب
التفكك عن الاتحاد والبقاء تحت العباءة
عام 1991 تفكك أوكرانيا رسمياً عن الاتحاد السوفيتي، لكنها بقيت تسير في نفس الطريق، حتى العام 2004 عندما أطاحت ثورة شعبية بالرئيس بيانوكوفيتش الموالي لروسيا
ليبدأ بعدها الصراع بين المعسكرين العالمين في أوكرانيا وتشهد البلاد سلسلة من التقلبات من الشرق إلى الغرب وبالعكس أيضاً
حتى العام 2014 عندما أطاحت ثورة جديد بيانكوفيتش مجدداً وانتقلت أوكرانيا إلى المعسكر الغربي وفي العام نفسه أعلن الرئيس الروسي عن ضم شبه جزيرة القرم إلى الاتحاد الروسي.
الكوميديا أصبحت حقيقة
في العام 2019 أصبح فولودومير زيلينسكي هو الرئيس الجديد لأوكرانيا بعد الفوز بالانتخابات.
الرجل الذي لا يفقه في السياسة شيئاً استغل شعبيته في عالم التمثيل لتحقيق مراده، ونجح في تحويل الدور الذي لعبه في مسلسل "خادم الشعب" كرئيس للبلاد، إلى حقيقة مطلقة
زيلينسكي القادم من عالم التمثيل وجد صعوبة في اللعب على أوتار السياسة، خاصة في ظل الضغط العالمي على كييف.
ماذا يريد بوتين اليوم؟
تريد روسيا منع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف الناتو وأن تلغي أي اتفاقيات للتعاون مع العسكري مع الحلف، إضافة إلى تعديل الدستور الذي جرى عند وصول زيلينسكي والذي يدفع أوكرانيا نحو أحضان الناتو
فوصول الناتو إلى أوكرانيا يعني أن الأراضي الروسية باتت تحت التهديد وليس فقط العمق الروسي في أوكرانيا
لذلك يريد بوتين من الغرب تقديم ضمانات أمنية لدفع المخاوف الروسية، وإلا سيكون الحسم بلغة القوة.
أين أوكرانيا من المعادلة؟
زيلينسكي يعلم جيداً أن المواجهة مع بوتين خاسرة بالمطلق .. لذلك فهو يحاول الاحتماء بالناتو لتحقيق أهداف عديدة منها الحصول على الدعم العسكري .. وإقامة قواعد عسكرية تعيق تقدم روسيا .. وأيضاً المنافسة الاقتصادية مع روسيا عالمياً.
الحرب بدأت والدبابات الروسية وصلت إلى كييف، فما هي الورقة القادمة التي سيرميها بوتين بعد ذلك؟
إضافة تعليق جديد