بوتين يحدد شروط السلام في أوكرانيا!

دخل هجوم الجيش الروسي على أوكرانيا يومه الخامس، وفيما وضعت موسكو قوّتها النووية في حالة تأهب، وشروط للسلام، تجري مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا في بيلاروس، نجاحها يرسم نهاية الحرب، وفشلها سيعني لجوء بوتين إلى الحسم العسكري.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن مصدر في المفاوضات، المنعقدة بمنطقة غوميل في بيلاروسيا، أن هذه هي الجولة الثالثة و«من المفترض أن تكون نهائية».

وأجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالين هاتفيين مع نظيريه، الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

وحدد بوتين شروطه لوقف الحرب، بالاعتراف بسيادة روسيا على القرم، وحل مسائل نزع السلاح، والقضاء على نازية الدولة الأوكرانية وضمان وضعها المحايد، وفق بيان الكرملين.

بدورها قالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون في حديثه مع بوتين «جدد نقل مطالبة المجتمع الدولي له بوقف الهجوم الروسي على أوكرانيا والوقف الفوري لإطلاق النار».

وحول وضع روسيا قوات الثالوث النووي الروسي في حالة تأهب، قال مسؤول رفيع بالبنتاغون: «ما زلنا نقيم قرار بوتين وضع قوات الردع النووية في حالة التأهب ولا نعرف الدافع وراءه».

كما نقلت صحيفة “بوليتيكو” عن مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية، بأن البنتاغون يريد إنشاء قناة اتصال مع روسيا على خلفية الوضع في أوكرانيا، على غرار ما حدث في سوريا عام 2015.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أفادت اليوم بأن شويغو أبلغ الرئيس بوتين بأنه تنفيذا لأمره، بدأت مراكز التحكم التابعة لقوات الصواريخ الاستراتيجية والأسطول الشمالي وأسطول المحيط الهادئ وقيادة الطيران بعيد المدى، بالمناوبات القتالية بطواقم معززة.

وتعليقاً على القرار الروسي، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن «فكرة نشوب صراع نووي لا يمكن تقبلها ولا يوجد مبرر لاستخدام السلاح النووي».

وردّاً على العقوبات الغربية على روسيا، أصدر بوتين مرسوماً يقضي باتخاذ إجراءات اقتصادية خاصة لاحتواء الخطوات «غير الودية» التي تبنتها الولايات المتحدة والدول المنضوية تحتها.

كما أغلقت روسيا مجالها الجوي أمام الدول التي اتخذت إجراء مماثلاً بحقها.

وطال الحظر طال 36 دولة، منها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والنمسا وإيطاليا واليونان، بالإضافة إلى دول البلطيق، ودول أخرى.

وكان الاتحاد الأوروبي حظر أية طائرة روسية من الهبوط أو الإقلاع أو التحليق فوق أراضي الاتحاد، كما حظر على شركاته إمداد روسيا بالطائرات المدنية وقطع الغيار للطائرات.