قرقاش عن بن سلمان: قائد طموح

بعدما أدلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتصريحات جريئة في مقابلة لمجلة ”أتلانتك،“ كان أهمها ما يتعلق بنظرة بلاده إلى “إسرائيل” كحليف محتمل، اعتبر مستشار الرئيس الإماراتي  أنور قرقاش أن هذه المقابلة حافلة بالمضامين والرسائل التي تم طرحها بكل قناعة وواقعية.

ووصف قرقاش في تغريدة له بن سلمان بأنه قائد طموح يدرك أهمية الإرث التاريخي لبلاده وعلاقاتها الخارجية وركائز استقراراها ضمن نظرة مستقبلية تواكب العصر وتنطلق بالسعودية نحو مزيد من التنمية والتطور.

وقال: «حديث ولي العهد السعودي انطوى على تشخيص صريح وشامل للواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي وكيفية البناء على مكامن القوة ومعالجة التحديات بحكمة ودراية بآليات التغيير الإيجابي».

كما أشار إلى أنه يخاطب العقل بمنطق الواثق بأن الأوطان تُبنى بالعمل والإنجاز واستشراق المستقبل.

بن سلمان صرح للمجلة الأمريكية، بأنهم لا ينظرون إلى “إسرائيل” كعدو بل كحليف محتمل.

وأوضح أنه «يمكن أن تكون “إسرائيل” حليفاً في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معاً، لكن يجب حل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك، إضافةً لحل مشاكلها مع الفلسطينيين».

وتطرق ولي العهد إلى علاقات بلاده مع إيران، مبيناً أنها «دولة جارة وستبقى جارتنا للأبد، وليس بإمكاننا التخلص منها وليس بإمكانها التخلص منا».

وأكد أنه «من الأفضل حل الأمور مع إيران والبحث عن سُبل للتمكن من التعايش»، قائلاً: «قد قمنا خلال 4 أشهر بمناقشات، وسنستمر في تفاصيل المناقشات مع طهران».

وعن العلاقات السعودية القطرية، ذكر بن سلمان أن «لدى بلاده علاقات رائعة ومذهلة مع قطر»، واصفاً أمير قطر، بـ «الشخص والقائد الرائع، وكذلك الحال لبقية قادة دول الخليج».

ورداً على سؤال ما إذا كان يريد أن يعرف الرئيس الأمريكي جو بايدن شيئاً قد لا يعرفه عنه، أجاب ابن سلمان: «ببساطة إنّ هذا لا يهمني».

كما بيّن أنّ «الولايات المتحدة تعي ما ينبغي عليها فعله لتنمية مصالحها السياسية والاقتصادية معنا»، لافتاً إلى أنّ «استثمارات السعودية في أميركا بلغت 800 مليار دولار».

هذا وتحدث بن سلمان في مقابلته مع مجلة “أتلانتك” الأمريكية عن الشأن الداخلي السعودي، قائلاً إنّه «لا يوجد شخص على هذا الكوكب يمتلك القوة لإفشال رؤية ‎المملكة 2030».

وتابع: «يمكنك إبطاؤه بنسبة 5%، هذا أكثر ما تستطيع فعله، ولكن أكثر من ذلك لا يستطيع أحد فعل شيء»، مؤكّداً أنّه «لا يحق لأحد التدخل في شؤوننا الداخلية، فهذا الأمر يخصنا كسعوديين فقط».