الانتهاء من تاليف كتاب الفيزياء التفاعلي للصف الثامن
نظراً لأهمية الكتاب التفاعلي ولما له من دور كبير في إيصال المعلومات وتوضيحها بشكل بسيط ومحبب، وبعد تجربة إعداد مناهج الموسيقا والتاريخ والفلسفة تفاعلياً، أنهى فريق المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية تأليف كتاب الصف الثامن التفاعلي لمادة الفيزياء.
مديرة مركز تطوير المناهج التربوية د.ناديا الغزولي بيّنت أن الكتب التفاعلية في المركز الوطني لتطوير المناهج التربويه هو خطة من ضمن خطط المركز الإستراتيجية السنوية وإلى الآن تم إنجاز كتب الفلسفة والتاريخ للمرحلة الثانوية والتاريخ أيضاً لمرحلة التعليم الأساسي وكل مادة بحسب د.الغزولي لها خصوصية فالبدء بكتاب الصف الثامن لمادة الفيزياء له خصوصية من ناحية مضمون الكتاب حيث يضم فيديوهات لمعظم التجارب، إضافة لمواد إثرائية وعلمية تغني مواضيع الكتاب وأسئلة مؤتمتة بنهاية كل درس ونهاية كل وحدة ، وهذه الفيديوهات تعتمد بالدرجة الأولى على التجارب العلمية الموجودة ضمن الكتاب لذلك تم البدء بهذه المادة لمعرفة مدى تأثير وجود التجارب بشكل عملي ضمن الكتب التفاعلية على الطلاب أو على المتعلمين ومدى فائدتهم منها ليتم العمل بعدها على بقية الكتب.
بدوره عبد القادر الأبرص عضو وحدة علمية في المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية ومؤلف كتاب الفيزياء التفاعلي بيّن في تصريح خاص لـ« تشرين » أن الكتب التفاعلية هي نفسها كتب المناهج الورقية وسواء كانت ورقية أو الكترونية – فهي تتضمن مواد مساعدة إثرائية من ناحية الفيديوهات أو مقاطع صوت أو الصور التوضيحية أو الخرائط الذهنية أو الجداول وهي بالدرجة الأولى تساعد الطالب في فهم وتوضيح وترسيخ المادة التي يدرسها، نظرية كانت أو عملية، وفيما يخص كتاب الفيزياء للصف الثامن الأساسي فقد تضمن فيديوهات لتجارب علمية موجودة في الكتاب بشكل نظري، وفي الكتاب التفاعلي يستطيع المتعلم أن يشاهد التجربة كأنه في المخبر، لأن المشاهدة مع وجود المادة العلمية النظرية تشرك معظم الحواس فيها ما يساعد على ترسيخ المعرفة وتعميق المهارة لدى المتعلم.
بالإضافة لذلك فإنها تضم اختبارات تفاعلية، أسئلة الدروس والوحدات وأسئلة إضافية غير موجودة في الكتاب وبشكل تفاعلي؛ أي إنه وبعد الإجابة من المتعلم سيحصل على تغذية راجعة إما بتعزيز الإجابات إن كانت صحيحة أو بإرشاده لمراجعة فقرة ما أو فيديو معين يساعده في حلّ السؤال.
بدأنا بكتاب الصف الثامن لكتاب الفيزياء كتجربة مبدئية لأنه يحتاج لمقاطع فيديو علمية وتجارب، ولجمع تغذية راجعة من قبل المعلمين أو المتعلمين لتدارك الملاحظات في بقية الكتب، ومعرفة إلى أي مدى يمكن أن تأثر هذه المقاطع على سرعة فهم المعلومة لدى المتعلمين.
وفي سؤال لمؤلف كتاب الفيزياء :
هل نستطيع تحويل أي مادة ورقية أو إلكترونية إلى مادة تفاعلية؟ أجاب :
طبعاً يمكننا وهذا مطلب ملح في عصرنا الحديث ولكنه يتطلب معدات ووسائل وخبرات لنحصل على مخرج جذاب وعلمي ودقيق.
تشرين
إضافة تعليق جديد