المعارضة الصومالية: الاحتلال الإثيوبي خطر على الأمن العربي

حذر زعماء المعارضة الصومالية من الخطر الذي يتهدد الأمن القومي العربي بسبب الاحتلال الاثيوبي للصومال، مؤكدين فشل المشروع الامريكي هناك مما اضطر الولايات المتحدة إلى أن تحارب بالوكالة عن طريق اثيوبيا، ولافتين إلى أن ممارساتها كشفت عما تكنه للشعب الصومالي ولهويته العربية من كراهية، إضافة إلى محاربتها للإسلام بشتى الطرق حتى يتسنى لها تنفيذ مخططاتها في القرن الافريقي.

جاء ذلك خلال ندوة “التدخلات الأجنبية ومستقبل القرن الإفريقي” التي نظمها المركز العربي للدراسات في قطر على مدار يومين، وحضرها 30 شخصية من السياسيين البارزين على الساحة الصومالية، والتي تنتمي الى الأطراف المعارضة للنظام الموجود حاليا في مقديشو، ومن أبرزها “المحاكم الإسلامية” برئاسة شيخ شريف شيخ أحمد، و”كتلة البرلمان الحر”، برئاسة شريف حسن آدم، التي تعارض الاحتلال الاثيوبي للصومال.. ولجنة “الصوماليين في المهجر” التي تتخذ من كندا مقرا لها.

وكان شيخ شريف أحمد رئيس المحاكم الاسلامية، والدكتور عبدالرحمن بن عمير النعيمي رئيس المركز العربي للدراسات وشريف حسن شيخ آدم رئيس البرلمان الصومالي قد افتتحوا الندوة أمس الأول، وكشفوا في كلماتهم بشاعة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الاثيوبي الذي يستهدف هوية الصومال العربية الاسلامية.

وقد تناول المشاركون في الندوة عدة محاور دارت حول “الاحتلال الإثيوبي للصومال”، من خلال التطرق لأسبابه وتداعياته الدولية والإقليمية واستراتيجية التحرر منه، والإبادة الجماعية في مقديشو والمأساة الإنسانية المترتبة عليها وطرق التخفيف عنها، ثم “المشروع السياسي المستقبلي لإنقاذ الصومال”.

طارق عبد الله

المصدر: الخليج