اليمن: تنظيم القاعدة يفجر آلية عسكرية في محافظة أبين
أصيب 9 جنود يمنيين، اليوم الجمعة، اثر تفجير نفذه تنظيم القاعدة في محافظة أبين الساحلية جنوبي البلاد.
وأفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة أبين بأن عناصر من "القاعدة" فجرت عبوة ناسفة أثناء مرور آلية عسكرية للواء الثالث في قوات الدعم والإسناد التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي [مطالب بانفصال جنوب اليمن]، على طريق وادي الخيالة بمديرية المحفِّد شمال شرقي أبين، ما أدى إلى إصابة 9 من جنوده كانوا على متنها.
وأضاف أن جراح إثنين من الجنود بليغة وجرى نقل جميع المصابين إلى مستشفى الشهيد صلاح ناصر في مركز مديرية المحفِّد.
ويأتي التفجير بعد أيام من إصابة جنديين، اثر استهداف "القاعدة" موكب قائد الطوارئ في قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي فهد المرفدي، بعبوة ناسفة، يوم الخميس قبل الماضي، في مديرية المحفِّد شمال شرقي أبين.
وفي الرابع من الشهر الجاري، أعلنت قوات المجلس الانتقالي، اقتحام وادي الخيالة الذي يتخذه تنظيم القاعدة معقلاً له في مديرية المحفِّد في الجهة الشمالية الشرقية من محافظة أبين الساحلية، وذلك على خلفية كمين استهدف آلية عسكرية قرب مدخل الوادي، أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين.
وتأتي عمليات الاستهداف في مديرية المحفِّد، بعد إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، سيطرة قواته على مركز المديرية خلال تنفيذها المرحلة الرابعة من عملية "سهام الشرق" التي أطلقها المجلس أواخر آب/ أغسطس الماضي، وتستهدف أوكار تنظيم القاعدة في محافظة أبين.
وتشهد المديريات الوسطى في محافظة أبين نشاطاً لتنظيم القاعدة وتشن عناصره بين الحين والآخر هجمات إرهابية على الجيش والأمن تخلف عادةً ضحايا من العسكريين، ما دفع القوات اليمنية إلى تنفيذ حملات على أوكار التنظيم.
وتصاعد حضور تنظيم القاعدة في مناطق عدة باليمن، مع اندلاع الصراع الذي يمزق البلد العربي منذ 8 أعوام.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
إضافة تعليق جديد