غضب شعبي “غير مسبوق” في الكيان الإسرائيلي
لم تهدأ شوارع “إسرائيل” من زخم المظاهرات حتى وصلت في أسبوعها السابع، إلى غضب غير مسبوق، وذلك على وقع الإصلاحات القضائية التي اقترحتها حكومة نتنياهو، التي وصفها “إسرائيليون” بالمتطرفة.
حيث ما يقرب من 250 ألف “إسرائيلي” في احتجاجات على مستوى البلاد ضد الإصلاح القضائي المثير للجدل لحكومة نتنياهو، حسبما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن منظمي المظاهرات.
وانطلقت الاحتجاجات في أكثر من 60 موقعاً مختلفاً في “إسرائيل”، ليلة السبت، وهو الأسبوع السابع على التوالي من المظاهرات، منذ اقتراح الإصلاحات القضائية، وقالت الصحيفة إن ما يقرب من 135 ألف شخص نزلوا إلى الشوارع في تل أبيب وحدها.
وتضمنت التعديلات التي طرحها وزير العدل “الإسرائيلي”، ياريف ليفين، حزمة من الإصلاحات القانونية من شأنها الحد من سلطة المحكمة العليا من خلال منح مجلس الوزراء السيطرة على اختيار القضاة الجدد، فضلاً عن السماح للكنيست بتجاوز أحكام المحكمة، ما أثار انتقادات عامة وموجة من الاحتجاجات الجماهيرية.
وقالت صحيفة “تايمز أوف”، إن مشاريع قوانين الإصلاح القضائي المثيرة للجدل ستصل إلى الجلسة الكاملة للكنيست يوم الاثنين المقبل، 20 شباط.
وأكد مكتب وزير العدل، أن الحكومة لا تخطط لتأجيل التصويت، على الرغم من دعوات الرئيس إسحاق هرتسوغ لتأجيل موعده التصويت، نظرا لأن هذا الإصلاح القضائي أوصل البلاد إلى “حافة الانهيار الدستوري والمجتمعي” ، بحسب هرتسوغ.
وبدورها، أغلقت الشرطة الإسرائيلية العديد من الميادين والشوارع الرئيسية تزامناً مع انطلاق التظاهرات الاحتجاجية ضد حكومة نتنياهو، فضلاً عن مطالبة المتظاهرين باستقالة نتنياهو بسبب ملاحقته في قضايا فساد متعددة.
والشهر الماضي، أعلن وزير العدل “الإسرائيلي” ليفين عن خطته لإصلاح القضاء والتي وصفتها المعارضة بـ “الانقلاب” فيما دافع رئيس الوزراء نتنياهو عنها بالقول إنها تهدف لإعادة التوزان بين السلطات.
إضافة تعليق جديد