لماذا أجّلت أمريكا العقوبات على قوات فاغنر الروسية ؟!
فرضت التطورات التي شهدتها روسيا أمس السبت نفسها على المشهد الإعلامي والسياسي حول العالم، مع ردود فعل دولية على “التمرد المسلح” الذي قاده بريغوجين قائد قوات “فاغنر”، والذي تم احتواءه خلال ساعات قليلة بوساطة رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.
المشهد المحتدم في موسكو قابله تصريح في واشنطن اتصالات مكثفة بين أمريكا وحلفاءها الغربيون، وقال البيت الأبيض: إن الرئيس جو بايدن بحث هاتفياً الوضع في روسيا مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، مضيفاً أن “القادة أكدوا دعمهم الثابت لأوكرانيا”.
كما ذكرت الخارجية الأمريكية أن “الوزير أنتوني بلينكن بحث هاتفياً مع نظيره الأوكراني الوضع في روسيا، وأكد استمرار التنسيق بشأن التطورات”.
كما تحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظرائه في كندا وفرنسا وألمانيا وبولندا وبريطانيا لبحث الوضع في روسيا، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن “أوستن سيبقى على اتصال مع الحلفاء بشأن الوضع في روسيا”.
ومن بين المشاركين في اجتماع البيت الأبيض مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، إلى جانب رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي ومديرة الاستخبارات القومية ومدير وكالة المخابرات المركزية والممثلة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد.
من جهة أخرى، أجرى وزراء خارجية مجموعة السبع مشاورات بشأن الوضع في روسيا، وتضم المجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا واليابان وإيطاليا وكندا.
في الأثناء، صرح مسؤولون “إسرائيليون”، بأن رئيس هيئة الأركان الأمريكية ألغى رحلته إلى “إسرائيل” التي كان من المقرر أن تبدأ اليوم الأحد، وإنه سيبقى في واشنطن لمتابعة الأحداث الجارية في روسيا.
وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن “الولايات المتحدة تعتزم تأجيل فرض عقوبات جديدة على فاغنر الروسية خشية أن تبدو كأنها منحازة إلى أي طرف في روسيا”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الخارجية الأمريكية أن “الوزارة كانت تنوي الثلاثاء الإعلان عن عقوبات جديدة على القائمين على أعمال التنقيب عن الذهب في أفريقيا والتابعين لفاغنر، بما في ذلك عمليات التنقيب في جمهورية أفريقيا الوسطى”.
إضافة تعليق جديد