الاتحاد الأوروبي سيقدم التزامات أمنية طويلة الأمد لأوكرانيا

أكد قادة الاتحاد الأوروبي أنهم سيقدمون التزامات طويلة الأمد لتعزيز أمن أوكرانيا، في الوقت الذي حثهم فيه الرئيس فولوديمير زيلينسكي على العمل على جولة جديدة من العقوبات بحق روسيا.

وجدد القادة الأوروبيين خلال قمة في بروكسل، تنديدهم بحرب روسيا على أوكرانيا وقالوا إن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء "جاهزون" للمساهمة في الالتزامات التي من شأنها أن تساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها على المدى البعيد.

وأعلنوا في بيان لخص نتائج القمة، أنهم سيدرسون على وجه السرعة شكل تلك الالتزامات.

وشدد جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي على ضرورة أن يكون الدعم العسكري لأوكرانيا، طويل الأمد، لافتاً إلى أن الاتحاد قد يؤسس صندوقاً للدفاع الأوكراني على غرار صندوق السلام.

وبيّن أن هذه الجهود يمكن أن تكون استكمالاً للدعم القائم من الاتحاد الأوروبي مثل صندوق السلام الأوروبي الذي قدم أسلحة بمليارات اليوروهات لأوكرانيا، وكذلك موّل بعثة تدريبية للقوات الأوكرانية.

ودعا بوريل إلى استمرار "التدريب والتحديث" خصوصاً وأن أوكرانيا تحتاج للالتزامات الأوروبية حتى تواصل ضمان أمنها أثناء الحرب وبعد انتهائها.

وقال دبلوماسيون إن فرنسا، التي تدعو لتعزيز الدور الأمني والدفاعي للاتحاد الأوروبي، اقترحت تعديل نص البيان، ليراعي مخاوف الدول المحايدة عسكرياً وتلك التي تؤيد بشدة التعاون عبر ضفتي الأطلسي، مثل دول البلطيق التي ترى أن حلف شمال الأطلسي هو المسؤول الأساسي عن الأمن الأوروبي مع اضطلاع الولايات المتحدة بدور كبير.

وشدد النص النهائي للبيان على أن الاتحاد الأوروبي "سيسهم مع الشركاء، مع الاحترام الكامل للسياسات الأمنية والدفاعية لدول أعضاء بعينها".

ووجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي الشكرة لقادة الاتحاد الأوروبي، عقب الحزمة الحادية عشرة من العقوبات على روسيا التي أقرها الاتحاد في وقت سابق من الشهر الحالي بهدف منع المزيد من الدول والشركات من التحايل على العقوبات القائمة.

وقال زيلينسكي: "من المهم عدم التوقف عن فرض العقوبات، فكلما كانت روسيا أضعف وكان قادتها في خوف من حركات التمرد والانتفاضات، فسيخشون مضايقتنا، ضعف روسيا سيجعل الوضع آمناً بالنسبة للآخرين، وهزيمتها ستحل مشكلة هذه الحرب".