اضطرابات فرنسا تتصاعد وتنتقل إلى سويسرا
ارتفعت وتيرة المواجهات بين الشرطة والمحتجين في العاصمة الفرنسية باريس ليلة السبت رغم نشر أعداد كبيرة من قوات الأمن بالمدينة وحظر التجول بالعديد من ضواحيها.
وقالت وسائل إعلام متابعة إن المظاهرات تصاعدت في عدة مدن فرنسية لليلة الخامسة على التوالي احتجاجاً على مقتل فتى من أصل جزائري برصاص شرطي، في وقت تسعى فيه حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون بكل طاقتها لمنع توسع الاضطرابات الأسوأ من نوعها منذ أزمة السترات الصفراء عام 2018.
وذكرت مصادر أن المظاهرات امتدت لمدينة نيس الفرنسية، مترافقة مع أعمال نهب للمتاجر، وفي مدينة ستراسبورغ شرق البلاد، وقعت مناوشات عنيفة، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وبالتزامن، شهدت مدينة ليون "شرق" تحديداً في ضاحية فينيسيو جنوب شرقي المدينة مناوشات بين الشرطة ومتظاهرين ، حيث ألقى شبان المفرقعات على الشرطة.
كذلك أفادت المصادر بوقوع مناوشات بين الشرطة ومتظاهرين في مدينة ران شمال غرب البلاد، وصدامات عنيفة ونهب وحرق لمتاريس في مدينة مونليسون وسط البلاد.
والجديد في مظاهرات فرنسا، أنها انتقلت إلى سويسرا المجاورة، حيث قالت وسائل إعلام إن مدينة لوزان وقعت فيها مناوشات ونهب للمحلات بالترافق مع انتشار لأفراد شرطة مكافحة الشغب.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عن رقم جديد للاعتقالات، حيث قامت بتوقيف ما مجموعه 2400 شخص، أكثر من نصفهم في الليلة الرابعة "امس".
وكشفت الوزارة أنها نشرت 45 ألف شرطي في محاولة منها لإنهاء أيام من العنف، مشيرة إلى أن نحو 2500 حريقاً تمّ إضرامها في جميع أنحاء البلاد، ونُهبت العديد من المتاجر "أكثر من 700 متجر ومطعم وفرع بنكي".
وكانت الاحتجاجات في فرنسا تسببت بتأجيل زيارة مقررة للرئيس إيمانويل ماكرون إلى ألمانيا، كما قام لاعبون من المنتخب الفرنسي ومنهم كيليان إمبابي بدعوة المتظاهرين لإنهاء العنف.
إضافة تعليق جديد