تحقيق يكشف حقائق صادمة حول غرق سفينة المهاجرين قرب اليونان

كشف تحقيق استقصائي لصحيفة نيويورك تايمز  الأمريكية، عبر صور من الأقمار الصناعية وشهود وإشارات لاسلكية، عن إمكانية تفادي اليونان وفاة مئات المهاجرين في سفينة "أرديانا" التي  غرقت الشهر الماضي.

وقالت الصحيفة إن سفينة الصيد "أدريانا" انقلبت وغرقت على بعد 47 ميلا إلى الجنوب الغربي من بيلوس في جنوب اليونان، في المياه الدولية التي تقع ضمن اختصاص سلطة البحث والإنقاذ في اليونان، وكانت تقلّ ما بين 400 و750 مهاجراً، معظمهم من سوريا ومصر وباكستان، ونجا منهم 104 فقط، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.

وأوضحت أن الحكومة اليونانية لم تتعامل مع الحادث بوصفه عملية إنقاذ وإنما عملية لـ "إنفاذ القانون"، حيث أرسلت وحدة العمليات الخاصة لخفر السواحل للتعامل مع السفينة.

وبينت أن قبطان خفر السواحل اليوناني أعطى السلطات قرصاً مضغوطاً يحتوي على تسجيلات فيديو للسفينة قبل غرقها.

بدوره، قال المتحدث باسم وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي، إن قيادة الوكالة كانت على علم بوضع القارب، وإنها أرسلت طلب مساعدة إلى إيطاليا قبل ساعات من غرقه.

ونقلت الصحيفة عن شهود، بأن خفر السواحل اليوناني تسبب بغرق السفينة، عندما قطرها بسرعة زائدة ما أدى إلى انقلابها.

كما أشار التحقيق إلى أن الراوية اليونانية حول رفض المهاجرين المساعدة "غير صحيحة"، ويثبت ذلك صور الأقمار الصناعية وبيانات التتبع التي حصلت عليها الصحيفة، والتي بينت السفينة انجرفت في دوامة بحرية لـ 6 ساعات ونصف قبل غرقها.

وحتى الآن لم تكشف اليونان عن مسار التحقيق القضائي بخصوص غرق السفينة، واكتفت بالقبض على 9 ناجين من مصر، موجهةً لهم تهمة "التهريب والتسبب في غرق سفينة".