أردوغان لا يستبعد أمر الجيش باجتياح شمال العراق
قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان الجيش قد يجتاح شمال العراق لملاحقة عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني المحظور اذا رأت الحكومة ذلك ضروريا، ويعقد مجلس الامن القومي التركي اليوم الاربعاء اجتماعا لمناقشة مجمل التطورات على الجبهتين الداخلية والخارجية، فيما اعلنت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان واشنطن تعتبر الاعمال “الارهابية” ضد تركيا انطلاقا من الاراضي العراقية امرا غير مقبول، قال أردوغان إنه سيبدأ سلسلة من المشاورات مع قيادات الأحزاب السياسية الرئيسية لمناقشة آخر التطورات في الملف الأمني على الصعيدين الداخلي والخارجي، أضاف أن الجيش قد يجتاح شمال العراق إذا رأت الحكومة ذلك ضروريا لمواجهة الهجمات التي يقوم بها المتمردون الأكراد عبر الحدود التركية- العراقية.
ويعقد مجلس الأمن القومي اليوم (الأربعاء) اجتماعا خاصا لمناقشة مجمل التطورات على صعيد السياستين الداخلية والخارجية وفي مقدمتها العمليات العسكرية جنوب شرق البلاد ضد عناصر الحزب الكردستاني. ويرأس الاجتماع رئيس الجمهورية أحمد نجدت سيزر، ويشارك فيه رئيس الأركان وقادة القوات المسلحة ورئيس الوزراء أردوغان ووزراء الخارجية والدفاع والداخلية والعدل.
وتشهد العلاقة بين الحكومة والجيش من جهة، والحكومة ورئيس الجمهورية من جهة أخرى فتوراً جدياً بسبب الخلاف المستمر حول مجمل القضايا المطروحة للنقاش على صعيد السياستين الداخلية والخارجية، وفي مقدمتها اجتياح شمال العراق وانتخابات رئاسة الجمهورية وموضوع العلمانية.
وتتوقع الأوساط السياسية ان تأمر الحكومة الجيش باجتياح شمال العراق قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 22 يوليو/ تموز المقبل بأيام قليلة للتصدي لاتهامات أحزاب المعارضة، التي نجحت بالتأثير في الشارع الشعبي وخاصة الشباب. في وقت تتحدث بعض المصادر عن اتفاق محتمل بين الحكومة وواشنطن برضا القيادات الكردية العراقية، ما يستهدف تسليم أنقرة بعض قيادات حزب العمال الكردستاني التركي الموجودين شمال العراق وهو ما سيحقق لحزب العدالة والتنمية تفوقا ساحقا في الانتخابات، كما حصل عام 1999 عندما سلمت واشنطن في 15 شباط/ فبراير تركيا زعيم الحزب عبدالله أوجلان بعد اختطافه من كينيا. وحقق حزب اليسار الديمقراطي بزعامة بولنت أجاويد وشريكه في الائتلاف حزب الحركة القومية انتصارا كبيرا في الانتخابات التي جرت بعد 3 أشهر من هذا التسليم.
في غضون ذلك لقي جندي تركي حتفه، وأصيب 4 آخرون بجروح في اشتباك وقع قرب مدينة أرزينجان وسط الأناضول. وأدى الاشتباك الى مقتل أربعة من عناصر المتمردين الأتراك وإصابة خامس.
وقالت رايس عقب لقائها نظيرها العراقي هوشيار زيباري مساء اول امس الاثنين في واشنطن “تكلمنا عن حزب العمال الكردستاني” و”قلنا انه من المهم عدم السماح باستعمال الاراضي العراقية في اعمال ارهابية ضد دول مجاورة وخصوصا ضد تركيا”.
وأشارت الى ضرورة “تسريع عمل” آلية امنية ثلاثية بين الولايات المتحدة وتركيا والعراق كانت وضعت قبل عدة اشهر بمبادرة من واشنطن “لأن العراقيين لا يريدون ولا نحن ايضا، ان تستعمل اراضيهم للقيام بأعمال ارهابية ضد جيرانهم”.
حسني محلي
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد