كردستان بديلاً عن دبي
فيما تزداد الاوضاع الانسانية والاجتماعية تردياً في أرجاء العراق، يشهد إقليم كردستان بشكل خاص نمواً اقتصادياً مطرداً: ورش بناء لمجمعات سكنية وتجارية، ومشاريع استثمارية متنوعة، وعدد كبير من العمال الاجانب القادمين خاصة من بنغلادش والنيبال، برغم البطالة المتفشية في العراق.
وأقرت حكومة الاقليم عدداً من القوانين المهمة لجذب الاستثمارات الاجنبية، أهمها: الاعفاء من الضرائب لفترة زمنية تصل إلى عشرة أعوام، والسماح برحيل المستثمرين مع أرباحهم من دون أي اقتطاعات. كما يساعد الارتباط المباشر بين مطار اربيل وعدد من عواصم الدول المهمة غير البعيدة مثل إسطنبول ودبي وفيينا، من خلال شركة «كردستان ايرلاينز»، على تسهيل حركة التنقل إلى كبرى مدن الاقليم. ويأمل المسؤولون تسيير رحلات اخرى مباشرة الى عواصم اوربية كبرى، مثل لندن وبروكسل وامستردام وبرلين، حيث تتواجد جاليات كردية كبيرة.
سياحياً، يساعد مشروع تشييد محطة للتزلج على إنعاش السياحة في الاقليم، الذي يتميز بطبيعته الجبلية وقممه المرتفعة. ويؤكد محافظ اربيل نوزاد هادي مولود أن السلطات المحلية تسعى «لان نكون نسخة مطابقة للامارات العربية المتحدة وغيرها، لنكون مثالا يحتذى به في سائر مناطق العراق». بدوره، يعتبر المسؤول الكردي في شركة النفط التركية ـ الكندية «توبكو» هوشيار نوري عباس، أن كردستان «ستكون بديلا عن دبي».
ومن أصل خمسة آلاف شركة مسجلة في الاقليم، ثمة 600 شركة أجنبية تشكل الشركات التركية نسبة 75 في المئة منها. وفيما تبلغ معدلات الرواتب الشهرية في الاقليم 400 دولار، يجد معظم السكان أنفسهم مضطرين لشغل أكثر من وظيفة من أجل مواجهة أعباء المعيشة، مع ارتفاع اسعار العقارات والمواد الغذائية المستوردة بمعظمها، وخاصة من تركيا.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد