قاليباف: ندعم أي قرار يتخذه البرلمان والحكومة والمقاومة في لبنان
أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، أنّ بلاده تدعم أي قرار يتخذه البرلمان والحكومة والمقاومة في لبنان، بشأن القرار 1701 ووقف إطلاق النار، في تصريح أدلى به لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.
وأشار قاليباف إلى لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب اللبناني اللبناني، نبيه بري، والأحزاب والفصائل الفلسطينية واللبنانية، خلال زيارته العاصمة اللبنانية بيروت الأسبوع الماضي، مؤكداً أنّ طهران "ستدعم أي قرار يتخذه البرلمان والحكومة اللبنانيان وجبهة المقاومة اللبنانية".
ورداً على سؤال للصحيفة بشأن استعداد إيران للتباحث، قال قاليباف: "نحن مستعدون لمناقشة الوقف الدائم لإطلاق النار، والتباحث مع أوروبا وفرنسا بشأن القرار 1701".
يُذكَر أنّ "لوفيغارو" نسبت إلى قاليباف قوله إنّه "يشعر بأنّ القتال بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله يمكن أن يتحوّل لمصلحة إسرائيل، على عكس ما حدث في حرب تموز عام 2006"، وأنّ "إيران ستكون مستعدةً للتفاوض بصورة ملموسة بشأن إجراءات تنفيذ القرار 1701 مع فرنسا، التي ستعمل كدولة وسيطة بين حزب الله وإسرائيل"، بينما يستند تصريح قالبيباف بشأن "التباحث" إلى موقف الحكومة اللبنانية، الذي عبّر عنه ميقاتي سابقاً، بشأن قبول الحوار ووقف إطلاق النار استناداً إلى القرار 1701.
وأصدر مجلس الشورى الإيراني، من جهته، بياناً جدّد فيه التأكيد أنّ طهران "تدعم كل ما توافق عليه الحكومة والمقاومة اللبنانيان، لتحقيق وقف مستدام لإطلاق النار".
وأوضح البيان أنّ مواقف قاليباف تجاه التطورات الجارية في لبنان "لم تتباين عن التصريحات التي أدلى بها خلال كلمته في الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، وخلال زيارته الأخيرة للبنان، وفي مقابلاته مع وسائل الإعلام أيضاً"، مؤكداً أنّ ما نُسب إليه "من بعض وسائل الإعلام غير صحيح تماماً".
وأضاف البيان أنّ هذه "المواقف واضحة وصريحة، وتتمثل بأنّ إيران تدعم كل ما يقرّه الشعب اللبناني وحكومته والمقاومة، لتحقيق وقف إطلاق نار دائم"، مشيراً إلى أنّ "هذا هو الموقف الذي تم تأكيده أيضاً في لقاء قاليباف وميقاتي".
وأكد مجلس الشورى الإيراني أن "من الطبيعي ألا يتوهم أي طرف أنّه يمكن التوصل إلى تسوية سياسية مستدامة من دون موافقة المقاومة. وبناءً على ذلك، يمكن أن تكون إيران مستعدة للتعاون مع أوروبا لدعم أي هدنة تحظى بموافقة المقاومة والحكومة اللبنانيين".
إضافةً إلى ذلك، كان مصدر مقرّب إلى قاليباف أكد للميادين أنّ "ما نُقل عن قاليباف بشأن وقف إطلاق النار في لبنان غير صحيح إطلاقاً"، موضحاً أنّ التعاون مع أوروبا هدفه المساعدة على التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تؤيّده الحكومة والمقاومة في لبنان.
وأشار إلى أنّ "مواقف رئيس مجلس الشورى الإيراني تجاه التطورات في لبنان واضحة وصريحة للغاية"، لافتاً إلى أنّ قاليباف أكد في مواقفه أنّ إيران ستؤيد ما تؤيّده الحكومة والمقاومة في لبنان بشأن وقف إطلاق النار.
إضافة تعليق جديد