ماذا جرى في ريف حلب خلال اليومين الماضيين؟
أطلقت "تحرير الشام" فجر الأربعاء عملية عسكرية واسعة بدعم تركي على مواقع الجيش السوري في ريف حلب الغربي ثم امتد الهجوم إلى ريف إدلب الجنوبي الغربي.
أنشأت تركيا غرفة عمليات لإدارة المعركة بشكل كامل، مع إشرافها على عمليات الإمداد واستخدام المسيّرات الأوكرانية التي حصلت عليها "تحرير الشام" من الاستخبارات الأوكرانية قبل أشهر.
الجيش السوري أعاد انتشاره في النقاط والمواقع ليفسح المجال أمام الطيران الحربي لشن ضربات مكثفة على الجماعات المهاجمة وخطوط إمدادها.
بعد استيعاب الهجوم، بدأ الجيش السوري هجوماً معاكساً واستعاد السيطرة على بلدات عديدة كان أعاد انتشاره فيها سابقاً.
تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت عصر الخميس إلى محاور القتال كافة ضمت دبابات وراجمات صواريخ ووحدات قتالية.
كثّف الطيران الحربي الروسي - السوري المشترك غاراته على مواقع الفصائل المسلحة في خطوطها الخلفية، كما تمكن الجيش السوري من تنفيذ سلسلة من الكمائن أدت إلى أسر عشرات المسلحين ومقتل العديد منهم.
الخسائر الكبيرة للمسلحين دفعت تركيا لفتح حدودها من أجل عبور فصائل مسلحة جديدة إلى جبهات القتال، كما دفعت "تحرير الشام" بفصائل الإيغور والتركستان والأوزبك إلى المعارك.
مع حلول ليل أمس تمكن الجيش السوري من السيطرة على إدارة المعركة وقلب الطاولة على الفصائل، حيث شن الطيران الحربي سلسلة من الغارات المركزة على المقرات الرئيسية للفصائل في ريف حلب وعمق إدلب، بالتزامن مع رمايات مدفعية وصاروخية مكثفة على خطوط إمداد المسلحين.
المعلومات الميدانية تؤكد أن الجيش السوري لن يكتفي بإعادة الوضع إلى ما كان عليه، بل سيوسع نطاق هجماته بشكل أكبر، رداً على خرق الفصائل لاتفاق خفض التصعيد
إضافة تعليق جديد