إيران تنتج قنابل ذكية مخصصة للأعداء وإسرائيل
توعدت إيران باستخدام "قنابل ذكية" ضد "الأعداء" خلال عرضها الأحد عمليات إنتاج القنبلة الجديدة وتزن 2000 رطل يتم تحميلها على قاذفات أمريكية قديمة من طراز "F-4" و"F-5" و"إف 5."
وقال وزير الدفاع الإيراني، مصطفى محمد نجار إن القنبلة الموجهة والبعيدة المدى "ستستخدم ضد أعدائنا عندما يحين الوقت"، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس عن التلفزيون الرسمي الإيراني.
وتضمن التقرير التلفزيوني لقطة وجيزة لطائرة مقاتلة وهي تسقط القنبلة التي دمرت الهدف على الأرض.
ودأبت حكومة طهران، التي تعمل على تطوير قدراتها التصنيعية العسكرية، على الإعلان عن أحدث الإضافات إلى ترسانتها العسكرية بصورة منتظمة.
وتشكك الإدارة الأمريكية في هذه المزاعم رغم اعترافها بتحقيق الجمهورية الإسلامية خطوات في هذا المجال.
وواصل نجار تهديداته فيما عُرضت لقطات له وهو يكشف عن عمليات إنتاج ضخمة للسلاح الحديث، قائلاً "سنستخدم هذا السلاح عندما نشاء ضد الأهداف الإستراتيجية والدفاعية للعدو."
وكرر قائلاً "سنستخدمها ضد أعدائنا.. ضد أولئك الذين ينتهكون أراضينا ومجالنا الجوي."
وأضاف قائلاً إن القنبلة ستعزز القدرات الدفاعية لإيران.
وعلى الفور بادرت إسرائيل للإعراب عن مخاوفها قائلة إن المزاعم الإيرانية تعكس مدى قلقها من بناء إيران لترسانتها العسكرية.
وقال الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية، مارك ريغيف "كافة دول الشرق الأوسط، ومن بينها إسرائيل، قلقة من توسع السياسات الإيرانية ومن تعزيز قدراتها العسكرية العدائية."
وأضاف "لا شك أن نظام طهران يمثل خطراً حقيقياً للغاية للسلام والأمن في المنطقة باجمعها."
وتتهم الولايات المتحدة وإسرائيل حكومة طهران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، وهي تهم نفتها إيران مراراً.
وتنظر إسرائيل، التي دعا الرئيس الإيراني محمود أحمد نجاد إلى إزالتها من الوجود، إلى حكومة طهران كأبرز أعدائها.
ويشار أن الولايات المتحدة أعلنت في مطلع الشهر الحالي عن مساعدات عسكرية غير مسبوقة إلى إسرائيل تصل قيمتها إلى 30 مليار دولار على مدى عشرة أعوام، بجانب صفقات أسلحة متطورة أخرى لحلفائها في المنطقة في دول الخليج ومصر لدعمهم في مواجهة المد الإيراني المتنامي.
وفي موقف غير معهود، أعربت إسرائيل عن موافقتها للصفقة التي انتقدتها إيران بدعوى أنها تهدف إلى إثارة الرعب والقلق.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، في وقت سابق، عن تفهم دواعي الخطة الأمريكية لتزويد دول الخليج العربية بأسلحة متطورة لمواجهة التأثير الإيراني في المنطقة.
وتعكس الموافقة الإسرائيلية النادرة القلق الإسرائيلي والأمريكي المشترك حول التهديد المحتمل لوجود إيران مسلحة نووياً.
يذكر أن أقصى منطقة في جنوب إسرائيل، تبعد نحو 16 كيلومتراً عن السعودية في منطقة خليج العقبة.
وكان مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أكد في أواخر يوليو/تموز أن الولايات المتحدة تعد مشروع صفقة لتزويد المملكة العربية السعودية بأسلحة متطورة وتحديث قدراتها الحالية لمواجهة أي اعتداء إيراني في منطقة الخليج.
وأشار المسؤول، الذي رفض تسميته، إلى أن قيمة الأسلحة ومتعلقاتها المقترحة ستصل إلى 20 مليار دولار، على أن تصل مدته إلى عشر سنوات.
وأوضح المسؤول أن الصفقة ستشمل إلى جانب السعودية، كلاً من الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان.
من بين الأسلحة التي يتوقع أن تتضمنها الصفقة تزويد السعودية، وللمرة الأولى بالقذائف الموجهة بواسطة الأقمار الصناعية والمعروفة اختصاراً بـJDAM، وهي نوع من الذخائر المندرجة تحت مسمى الأسلحة الذكية، وتشمل نوعين من القنابل الأول زنة 500 باوند والثاني 2000 باوند.
ومن الأسلحة الأخرى التي قد تشتمل عليها الصفقة، زوارق بحرية جديدة وطرز متطورة من صواريخ جو-جو، من النوع المستخدم حالياً في القوات الأمريكية، وكذلك منظومة متطورة من صواريخ باتريوت.
ومن جانبها انتقدات إيران الصفقة التي قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن هدف الولايات المتحدة منها بسط هيمنتها على منطقة الشرق الأوسط.
ودعا نجاد الحكومات إلى رفض الصفقة الأمريكية مطالباً إياها بتخصيص"قيمتها التي تبلغ 30 مليار دولار، على الأقل، على تنمية وتطوير شعوبها.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد