2500 قتيل و18490 جريحا بالجيش الأميركي في العراق
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن عدد قتلى الجيش الأميركي في العراق بلغ 2500 وأن جرحاه بلغوا 18490 منذ الغزو في مارس/آذار 2003. وبحساب لمتوسط هذه الأرقام يظهر أن الولايات المتحدة تفقد يوميا جنديين في العراق، أي بمعدل 64 جنديا شهريا.
وأقر الجنرال كارتر هام نائب مدير العمليات بهيئة الأركان الأميركية أن معظم الخسائر البشرية في صفوف الجيش الأميركي تأتي نتيجة العبوات الناسفة المزروعة على الطرق مستهدفة الدوريات. ويقول خبراء الجيش إن هذه العبوات تصنع بطريقة عشوائية وقد وعد البنتاغون مؤخرا بتوفير أحدث التقنيات لكشف وإبطال هذه المتفجرات.
وأضاف كارتر في مؤتمر صحفي بواشنطن أن الجيش حقق تقدما كبيرا في مجال كشف وإبطال مفعول العبوات الناسفة إضافة للعمليات ضد المشتبه في قيامهم بتصنيعها وزرعها على جوانب الطرق، لكنه اعترف بتزايد هذا النوع من الهجمات خلال الشهور الماضية. واعتبر أنه في "مهمة تسعى لتحقيق هدف أسمى يجب تقديم تضحيات ضخمة".
أما الشهر الأكثر دموية بالنسبة للأميركيين فكان نوفمبر/تشرين الثاني 2004 حيث قتل 137 جنديا عندما شن الجيش هجوما عنيفا على مدنية الفلوجة بمحافظة الأنبار غرب بغداد في محاولة للقضاء على الجماعات المسلحة.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2005 حتى مارس/آذار 2006 الماضي تراجعت الخسائر البشرية في صفوف الجيش الأميركي حسب أرقام البنتاغون بينما ارتفع عدد القتلى في صفوف قوات الشرطة والمدنيين العراقيين.
لكن خسائر القوات الأميركية عادت للارتفاع في شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين نتيجة تصاعد ملحوظ في الهجمات بالسيارات المفخخة.
ويرى الخبراء العسكريون أن استمرار هذا المعدل المرتفع للخسائر الأميركية يؤكد عدم تراجع الجماعات المسلحة رغم أنها تواجه قوة عسكرية عظمى. ويزيد من صعوبة مهمة الأميركيين أنهم يقاتلون خارج أرضهم في الوقت الذي يتقن فيه المسلحون تقنيات الهجمات الخاطفة بأسلوب الكر والفر.
رغم ذلك يقول المحللون إن هذا المعدل من الخسائر ما زال أقل بكثير من خسائر حروب طويلة أخرى خاضتها الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، ففي فيتنام قتل 58 ألف جندي أميركي، كما قتل 54 ألفا في الحرب الكورية.
أما أطباء الجيش فيقولون إن الخسائر البشرية كان من الممكن أن تكون أكبر لولا التقدم الهائل في تقنيات علاج جروح المعارك والاستعداد الأفضل لأطباء ومستشفيات الميدان مما يوفر رعاية صحية جيدة للجندي المصاب قبل نقله جوا من العراق.
وأشار هؤلاء أيضا إلى دور القمصان الواقية من الرصاص في الحد من الخسائر، فهي توفر حماية مبدئية لمنطقة الصدر والبطن إضافة للخوذات التي تحمي الدماغ.
وقد وصل عدد القتلى في صفوف الجيش البريطاني في العراق إلى 113، وفي بقية الدول التي تنشر قواتها هناك إلى 112.
وتشير تقديرات إلى أن عدد القتلى المدنيين العراقيين يتراوح بين 38 ألفا و42 ألفا، وفي صفوف قوات الجيش والشرطة العراقية يتراوح بين 4895 و 6370.
يأتي الإعلان عن هذه الأرقام بينما يثور جدل في واشنطن بشأن سياسات الإدارة الأميركية في العراق. ويستعد مجلس النواب الأميركي لمناقشة مشروع قانون يؤيده الجمهوريون يرفض تحديد جدول زمني للانسحاب من العراق كما يطالب به الديمقراطيون.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد