أولمرت رفض 3 توصيات بإنهاء العدوان على لبنان!

27-12-2007

أولمرت رفض 3 توصيات بإنهاء العدوان على لبنان!

كشفت صحيفة «هآرتس» أمس عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، تلقى بعد أيام من بداية عدوان تموز 2006 على لبنان ثلاثة تقارير مستقلة تفيد باستنفاد الجيش لإنجازاته العسكرية في مقابل حزب الله، وتوصي بالعمل على إيجاد مخرج سياسي لإنهاء العدوان من خلال الأطر الدولية المختلفة.
وكتب، عامنوائيل سيفان، الصحافي والكاتب المتخصص بشؤون الشرق الأوسط، أن التقارير الثلاثة أعدّتها منفصلة أطقم متخصصة بطلب من ديوان رئاسة الحكومة ومكتب وزير الدفاع. وتمحورت التقارير، التي وضعت على مكتب أولمرت قبيل انتهاء الأسبوع الأول من الحرب، حول صوابية إنهاء القتال في ذلك الوقت والبحث في المخارج السياسية للحرب تحت مظلة مجلس الأمن الدولي أو قمة الدول الثماني.
ومعروف أن أولمرت رفض خلال الفترة الأولى من العدوان البحث في إنهائه بطرق سياسية رافعاً سقف أهدافه إلى حد المطالبة بتفكيك حزب الله.
وبحسب سيفان، فإن الأطقم الثلاثة توصلت إلى استنتاج مطابق يفيد بأن كل ما يمكن أن يتحقق بالوسائل العسكرية ضد حزب الله قد أنجز، وأنه لم يعد في جعبة الجيش الإسرائيلي مفاجآت أخرى، ولذلك يجدر إنهاء الحرب في حينه بقرار صادر عن مؤسسة دولية.
إلا أن أولمرت ارتأى، وفقاً للكاتب، عدم إطلاع مجلس الوزراء على التقارير الثلاثة، وقرر مواصلة الحرب لأربعة أسابيع أخرى إلى أن انتهت بالطريقة نفسها التي أشارت إليها توصيات التقارير.
وفي السياق، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس بأنه من المتوقع أن تنشر لجنة الخارجية والأمن في الكنيست تقريرها الخاص عن «حرب لبنان الثانية» خلال الأسبوع المقبل. وأفادت الصحيفة بأن أعضاء اللجنة لا يزالون يعملون على بلورة الصيغة النهائية للتقرير وسط خلاف يسود صفوفهم بشأن بعض الاستنتاجات التي سيصار إلى تضمينها فيه.
وكانت لجنة الخارجية والأمن قد بادرت عند انتهاء العدوان إلى التصدي لمهمة إجراء تحقيق في الحرب في ضوء نتائجها الفاشلة.
ونقلت «يديعوت» عن مصادر مطلعة قولها إن التقرير قد يوجّه انتقاداً لقرار الجيش بالتركيز على الهجمات الجوية. وبحسب الصحيفة، يرى التقرير في هذا المجال أنه «كان من الواجب القيام مباشرة بعملية برية في بداية المعارك»، وأنه «لم يكن هناك سبب منطقي يؤدي إلى الاقتناع بأن سلاح الجو سينجح بالقضاء على الكاتيوشا من الجو».
كذلك يشدد التقرير على أن «الجيش لم يطبق خططه الأمامية في كل ما يتعلق بالأسلوب الذي يجب أن يواجه به الكاتيوشا، وفضّل هجمة جوية ومدفعية على احتلال المنطقة وتطهيرها من الأسلحة المنحنية المسار».
وأشارت الصحيفة إلى أن عضو لجنة الخارجية والأمن عن حزب العمل، داني ياتوم، رفض التوقيع على التقرير بصيغته الراهنة. ونقلت عن ياتوم قوله إن الرفض مردّه، بين جملة أمور، إلى الخلاف على تقويم العملية البرية التي شنها الجيش في اليومين الأخيرين من الحرب. وقال ياتوم إن العملية، خلافاً لموقف اللجنة التي رأت أنها «ساعدت إسرائيل في تحقيق أهدافها»، كانت من وجهة نظره «غير ضرورية على الإطلاق ومن دون مغزى، ولم يكن في إمكانها أن تؤدي، خلال أسابيع، إلى وقف إطلاق الكاتيوشا». ويشترط ياتوم أن تدرج ملاحظاته بهذا الشأن في التقرير من أجل التوقيع عليه.

محمد بدير

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...