جيش الاحتلال يطوق الرمادي
قتل 15 عراقيا وخطف عشرة آخرون, في وقت استمرت فيه أعمال العنف في أنحاء متفرقة من العراق رغم استمرار تنفيذ الحملة الأمنية منذ الأربعاء الماضي.
ففي الموصل شمال بغداد قتل ستة مدنيين في هجومين منفصلين, حسب الشرطة العراقية. وكانت امرأة قتلت في المدينة وأصيب 19 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري لدى مرور دورية عسكرية أميركية.
وفي بعقوبة بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد اغتال مسلحون مجهولون ثلاثة أشخاص يحمل اثنان منهم جوازات سفر إيرانية. كما اغتال مسلحون مجهولون في المدينة نفسها اثنين من المدنيين أحدهما مدرس.
وإلى الشمال من بعقوبة قتل مسلحون بالمقدادية ثلاثة أشقاء كانوا بصحبة امرأة مريضة بالقرب من المركز الصحي. أحد القتلى محام والآخر ضابط بالجيش العراقي المنحل.
وفي بغداد قال مصدر في الشرطة إن أربعة "متمردين" كانوا يستقلون حافلة صغيرة مفخخة انفجرت بهم أثناء استعدادهم لتنفيذ هجوم في منطقة السيدية جنوبي بغداد.
كما اختطف مسلحون في خمس سيارات مدنية عشرة من عمال أحد أفران الخبز في الكاظمية شمالي بغداد. وأصيب ثلاثة مدنيين عراقيين إثر سقوط ثلاث قذائف هاون على جامعة الإمام الصادق (البكر سابقا).
وفي تطور آخر عثرت الشرطة العراقية على عشر جثث مجهولة الهوية على بعضها آثار تعذيب في مناطق متفرقة من بغداد شملت منطقة الشعب وأور وشرق القناة والبياع والوشاش. كما عثر على جثة في كربلاء جنوب العاصمة.
وفي هذه الأثناء أعلن ديوان الوقف السني أمس إغلاق كافة مساجد السنة باستثناء واحد فقط في مدينة البصرة ثاني أكبر مدن العراق احتجاجا على اغتيال عضو الأمانة العامة لهيئة علماء المسلمين ومسؤول الوقف السني بالجنوب الدكتور يوسف الحسان وثلاثة من حراسه في المدينة.
وبموازاة ذلك تستمر الحملة الأمنية التي أطلقتها الحكومة العراقية وأعلنت فيها مقتل ثلاثة "إرهابيين" واعتقال 150 آخرين، كما قالت إن سيارة مفخخة وعددا من العبوات الناسفة أبطل مفعولها خلال الساعات الثماني والأربعين الأخيرة.
وفي الرمادي غربي العراق تواصل القوات الأميركية إحكام الحصار على مناطق متعددة من المدينة عبر إقامة المزيد من نقاط التفتيش. وقال سكان في المنطقة -التي شهدت اشتباكات متكررة بين المسلحين والقوات الأميركية في الأشهر الأخيرة- إن بعض الطرق المؤدية للجزء الجنوبي من البلدة قد أغلقت.
وبرزت الرمادي كأشد المناطق اضطرابا في العراق بعد هجوم عسكري أميركي كبير قضى على مقاتلي القاعدة والمسلحين عام 2004 في الفلوجة المجاورة التي كانت معقلا سابقا للمسلحين.
واستقدمت القوات الأميركية أكثر من 1500 جندي احتياط من الكويت المجاورة تمهيدا لعملية عسكرية كبرى في المنطقة رغم عدم إشارة الجانب الأميركي لهذا الهجوم صراحة.
وفي هذه الأثناء تواصل القوات الأميركية حملة تفتيش كبرى في اليوسفية جنوب بغداد بحثا عن جنديين من جنودها فقدا هناك. وقامت مروحيات عسكرية وغواصون بمسح المنطقة الريفية على نهر الفرات جنوب بغداد بحثا عن الجنديين
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد