شلل في باكستان ووصية بوتو تكشف اليوم
أعلن زوج زعيمة المعارضة ورئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو، أن ابنهما سيتلو اليوم رسالة كانت قد كتبتها لحزب الشعب في باكستان التي شهدت حالة من الشلل التام في نواحي الحياة كافة، واندلاع تظاهرات واحتجاجات عنيفة بلغت حصيلتها 38 قتيلا منذ حادث الاغتيال الذي جدد المقربون رفضهم لرواية الحكومة بشأنه، وردت الحكومة بإعلان استعدادها لنبش الجثة واعادة تشريحها، في وقت نفى تنظيم القاعدة في باكستان مسؤوليته عنه.
وأعلن آصف علي زرداري زوج بوتو في مقابلة بثتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أمس، أن ابنه سيتلو اليوم رسالة من الزعيمة الراحلة، حول مستقبل حزب الشعب الباكستاني الذي كانت ترأسه. وقال “لقد تركت رسالة للحزب وتركت وصية وسوف نهتم بهما الأحد بعد اليوم الثالث” من الحداد الرسمي. وسئل عما إذا كان ينوي تولي قيادة الحزب فرد “هذا يتوقف على الحزب وعلى وصيتها”.
وفي اليوم الثاني من الأيام الثلاثة للحداد الوطني ما زالت المحلات التجارية ومخازن المواد الغذائية مغلقة في المدن الكبرى الأربع في باكستان، كراتشي ولاهور والمدينتين “التوأمين” اسلام اباد وروالبندي. وفي بعض الشوارع، لا سيما في كراتشي التي تعتبر معقلا لبوتو، ما زالت تدور اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن. واندلعت تظاهرة أخرى في لاهور شمال شرق البلاد حيث ردد عشرة آلاف شخص شعارات مناهضة للحكومة. وبعد ساعات أمر الرئيس برويز مشرف بالتحرك “بحزم” ضد المحتجين الذين اتهمتهم السلطات بالتسبب في خسائر بملايين الدولارات.
ويتعاظم الجدل في باكستان حول ظروف الاغتيال، حيث جدد مقربون منها رفضهم للرواية الرسمية. وأكدت شيري رحمن، الناطقة باسم بوتو ان رئيسة الوزراء السابقة أصيبت برصاصة في الرأس. وقالت شيري التي تولت غسل جثمان بوتو قبل دفنها “رأيت جرحا بالرصاص في اسفل رأسها وجرحا آخر تسبب فيه خروج الرصاصة من الجانب الآخر من رأسها”. لكن الناطق باسم وزارة الداخلية جواد شيما قال “نحن مستعدون لنبش جثة بوتو للتحقيق إذا ما أراد حزبها ذلك”.
وكانت الحكومة قالت استنادا إلى الأطباء الذين قاموا بمعاينة الجثة إن بوتو قتلت نتيجة اصطدام رأسها بسقف السيارة التي كانت تقلها. وردت شيري رحمن “هذه سخافة (...) إنها محاولة لإخفاء الوقائع”. وأضافت “طلبوا من مسؤولي المستشفى تغيير روايتهم، لم يعطوا تقريرهم الأول”.
ونفى زعيم تنظيم القاعدة في باكستان بيت الله محسود اتهام الحكومة له بالضلوع في عملية الاغتيال. وصرح الناطق باسمه المولى عمر بأن محسود “ليس متورطا في هذا الاعتداء. إنها مؤامرة من تدبير الحكومة والجيش وأجهزة الاستخبارات” الباكستانية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد