باكستان تنتخب نوابها اليوم

18-02-2008

باكستان تنتخب نوابها اليوم

يتوجه الناخبون الباكستانيون اليوم، وعددهم تجاوز 81 مليوناً، إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في البرلمان والمجالس الإقليمية، في انتخابات تأجلت مراراً، وتضع مصير رئيس البلاد برويز مشرف على المحك.
ولم تشهد باكستان حملات انتخابية تذكر، منذ مقتل بنازير بوتو في تفجير انتحاري قرب إسلام أباد في كانون الأول الماضي، ضمن سلسلة من عشرات العمليات الانتحارية والتفجيرات التي شهدتها البلاد خلال الشهور الماضية وأوقعت مئات الضحايا. وفي هذا السياق، تعرّض مكتب أحد مرشحي حزبها في باراشينار في المناطق القبلية، أمس الأول، الى هجوم انتحاري أودى بحياة 46 شخصاً، وجرح .50
وسيختار الباكستانيون 269 نائباً في البرلمان الوطني من أصل 2234 مرشحاً، و570 نائباً في البرلمانات الإقليمية من أصل 5017 مرشحاً، من أحزاب مختلفة، أبرزها: «الرابطة الإسلامية في باكستان» الحاكم، وحزب «الشعب» الذي كانت تتزعمه بوتو، و»الرابطة الإسلامية جناح نواز شريف».
ويعتبر المحللون أن هذه الانتخابات، التي يتولى 81 ألف جندي حمايتها، ستكون بمثابة استفتاء على مشرف، الذي تسلّم الحكم بانقلاب عسكري في العام ,1999 وأعيد انتخابه بصورة مثيرة للجدل في تشرين الأول الماضي، مشيرين إلى أنه «في كلتا الحالتين، في حال فوز مؤيديه أو معارضيه»، سيكون «هو الخاسر»، كما يلخص الأمر الخبير السياسي شفقة محمود، «ما يجعل مشرف يأمل بنسبة إقبال خفيفة»، على حد قول أحد المحللين.
وكانت المعارضة التي تندد مسبقا بـ«تزوير الانتخابات»، قد توعدت، في حال فوز الأحزاب المؤيدة لمشرف، بحشد تظاهرات احتجاجية كثيفة، وتعهدت في حال فوزها بثلثي مقاعد البرلمان بعزل الرئيس.
لكن مشرف أكد لصحيفة «الاندبندنت» البريطانية أن حلفاءه «سيفوزون بالغالبية»، لكن «السؤال هو هل سيكون بإمكانهم تشكيل حكومة»، متهماً «الاستطلاعات بأنها منحازة ضده». وأضاف مشرف أنه «سيكون بمثابة الوالد الموجّه لرئيس الوزراء المقبل»، منتقداً قاضي القضاة المقال افتخار تشودري ووصفه بأنه «فاسد ورجل من الدرجة الثالثة».
في المقابل، بدا نواز شريف أيضاً «متأكدا من فوز حزبه وحزب الشعب بالغالبية. وإذا حُرمنا منها ذلك يعني أن الانتخابات زوّرت بشكل ضخم»، وعندها «سندعو لتظاهرات حاشدة». وبدوره، أكّد القيادي في حزب الشعب لطيف خوزا أن حلفاء مشرف «أعدوا مئات المراكز الانتخابية الوهمية»، حيث وضعوا صناديق مملوءة بالبطاقات المؤيدة له.
وإن كان شريف قد أعلن أنه «لن يدخل في حكومة طالما أن مشرف رئيس البلاد»، فإن زعيم حزب الشعب آصف زرداري، أرمل بوتو، قد يسعى «إلى تشكيل حكومة تضم الأصدقاء والخصوم معاً».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...