انقاذ سفينة أرواد من عاصفة هوجاء
تمكنت الكوادر السورية من انقاذ سفينة البضائع /أرواد/ السورية من الغرق التي تملكها المؤسسة العامة السورية للنقل البحري /سيريامار/ وذلك بفضل مشاركة الكوادر التركية أيضاً.
جرى ذلك أمس عندما كانت السفينة ارواد تبحر في البحر المتوسط قرب قبرص وفي التفصيلات وكما يقول المهندس علاء إبراهيم مدير عام المؤسسة العامة السورية للنقل البحري /سيريامار/ بأن السفينة أرواد كانت قادمة من بلغاريا محملة بأخشاب وكانت الاتصالات تجري مع قائد السفينة بشكل دوري وعند حدوث عاصفة وبحدود الساعة /11/ من صباح أول أمس الخميس تحدث مع القبطان فطمأنه بان الوضع جيد ولاتوجد مشاكل وعند الساعة الرابعة عصراً وعندما كانت السفينة أرواد تبحر في خليج انطاليا وتبعد حوالي 33 ميلاً عن الشاطئ التركي اتصل قبطان السفينة قائلاً إن أمواج البحر قد ارتفعت بشكل مفاجئ ووصل ارتفاعها الى تسعة امتار بسبب هبوب عاصفة بحرية ما أدى الى ميلان السفينة بحدود 12 درجة وبدأ الوضع يزداد سوءاً في عرض البحر وميلان السفينة يزداد حتى وصل الى 25 درجة وهنا بدأ الخوف من تسرب المياه الى داخل العنابر لأن أي تسرب قد يؤدي الى غرف السفينة. وهنا تم اطلاق نداءات الى الجانب التركي لانقاذ السفينة وبالفعل تمكن الأصدقاء الأتراك من ايصالها الى البر بأمان وهناك تم الكشف على السفينة ومعايرة خزاناتها لتخفيف درجة الميل وتحقق ذلك ليصبح الميل فقط 8 درجات الى ان وصلت السفينة الى البر السوري إلى شاطئ اللاذقية وقد سَلم طاقمها، وهذا هو المهم، والذي تمتع بحس وطني وا نسانية وتمسك طاقم السفينة وعدم التخلي عنها وحتى ببضاعتها وجازفوا وصارعوا حتى عادت بأمان الى الشواطىء السورية.
كما اكد المهندس إبراهيم بأن المؤسسة العامة للنقل البحري ستكرم طاقم السفينة المؤلف من 18 رجلاً بالتعاون مع وزارة النقل كما أكد بأن طاقم السفينة كان قد اتبع دورات تدريبية وتأهيلية في مصر العربية كما ذكر قبطان السفينة أحمد نوح بأن العاصفة البحرية قد ضربت السفينة وهي تبحر غرب قبرص وقد أدى ارتفاع الأمواج بشكل كبير إلى تحرك البضائع داخل السفينة واختلال توازنها ما أدى إلى ميلانها إلى جهة اليمين وأضاف: نتيجة للنداءات التي قمنا بإطلاقها من داخل السفينة وصلت فرق الانقاذ من قبل الجانب التركي والذي طلب من كادر السفينة إخلاءها على الفور بسبب وضعها الحرج ولكنه اتخذ قراراً بالبقاء على السفينة للمساهمة في ايصالها بأمان إلى الشواطئ السورية واستطعنا قهر كل الصعوبات وتم إيصال السفينة إلى بر الأمان أما كبير مهندسي السفينة عمار مصطفى فقد ذكر بأن الأمواج قد ارتفعت بشكل تدريجي سريعاً ونتيجة لوضع السفينة السيئ فقد كان لديهم خياران فقط إما إخلاء السفينة أو الصراع والمقاومة لإنقاذها وبالفعل كان قرار القبطان بالبقاء في السفينة ومحاولة إنقاذها أما بالنسبة لمحركات السفينة فقد أوضح المهندس مصطفى بأن وضعها كان جيداً جداً والمحركات كانت تعمل بشكل ممتاز رغم ميلان السفينة بشكل كبير مضيفاً بأن عمل المحركات بشكل جيد قد ساعد بشكل كبير على حماية السفينة ومنعها من الغرق وقد شكر المهندس مصطفى وزارة النقل بكل مؤسساتها ومسؤولياتها وخص المهندس علاء إبراهيم مدير مؤسسة النقل البحري «سيريا مار» على متابعته المباشرة لوضع السفينة كما قدم الشكر للجانب التركي التي أرسلت فرق الانقاذ لمساعدة السفينة وقدمت كل التسهيلات الممكنة، هذا وقد شاركت حوامة تركية وفرق انقاذ بعملية الانقاذ كما شاركت سفن سورية بايصال السفينة المائلة إلى شاطئ اللاذقية عند الساعة الثانية عشرة ونصف من ليل أمس الخميس وكان باستقبالها السادة: الدكتور المهندس يعرب سليمان بدر وزير النقل وزاهد حاج موسى محافظ اللاذقية وعبد القادر صبرة رئيس غرفة الملاحة البحرية السورية والمهندس علاء إبراهيم وسليمان بالوش ومحسن حسن وجميل بدور مدير مؤسسة النقل البحري ومرفأ اللاذقية والموانئ والتوكيلات الملاحية.
يذكر أن السفينة كانت محملة بـ 2800 طن خشب وهي تعمل بانتظام بين البحر الأسود والشواطئ السورية.
يوسف علي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد