آخر التسريبات والملاحظات حول النووي "الكوري - السوري" المزعوم
الجمل: بدأت حملة الذرائع التي تبناها وتعهدها اللوبي الإسرائيلي ضد سوريا تدخل مرحلة جديدة، وتشير المعلومات والتسريبات إلى أن الإسرائيليين أصبحوا أكثر توقعاً لحدوث تطور دراماتيكي فيما يتعلق بملف هذه الحملة، ومن أبرز التسريبات الجديدة نستعرض الآتي:
* تصريح كوندوليزا رايس:
أوردت التقارير الصحفية الأخيرة تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الذي قالت فيه بأن سوريا على الأغلب أن يتم التطرق لها كقضية في موضوع انتشار الأسلحة النووية. وأشارت التقارير إلى أن رايس تحدثت بشكل مطول عن المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية التي تناولت مسألة العلاقات السورية – الكورية الشمالية.
* تصريح جورج بوش الأخير:
تحدث الرئيس بوش يوم أمس السبت مشيراً إلى النقاط الآتية:
• ستقوم كوريا الشمالية بإعداد قائمة كاملة بكل أنشطتها النووية.
• تشارك الرئيس الأمريكي بوش مع الرئيس الكوري الجنوبي بحث ملف كوريا الشمالية من أجل تقديم توصيف كامل ودقيق لبرنامجها النووي وأنشطتها النووية.
• إن على كوريا الشمالية الآن الإيفاء بكل التزاماتها الأخرى المتعلقة بتقديم إعلان كامل لبرامجها النووية وأنشطة نشر التسلح النووي.
• أن يكون كل ما تقدمه كوريا الشمالية من تفاصيل ومعلومات متميزاً بالقابلية للتحقق.
هذا، وأشارت المعلومات الواردة اليوم في صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إلى أن فريقاً من الخبراء يخطط للذهاب خلال الأسبوع القادم إلى كوريا الشمالية من أجل التأكد من أن الأمور قد تم ترتيبها وإعدادها بما يؤدي إلى الانتهاء من إعداد التقرير المتعلق بالبرنامج النووي الكوري الشمالي الذي سيتم رفعه للجنة السداسية التي تتكون من الولايات المتحدة، الصين، كوريا الجنوبية، اليابان، وروسيا، إضافة إلى كوريا الشمالية.
هذا، وتشير المعلومات والتسريبات الصحفية إلى أن الرئيس الكوري الجنوبي، قد دخل على الخط وأصبح يلعب دوراً رئيسياً في الصفقة المتعلقة بالملف النووي الكوري الشمالي. بكلمات أخرى، تشير التكهنات إلى أن الرئيس الكوري الجنوبي يقوم حالياً بدور القناة الخلفية لخط بيونغ يانغ – واشنطن غير المعلن.
وحالياً، يوجد الرئيس الكوري الجنوبي في زيارة رسمية للولايات المتحدة الأمريكية حيث تستضيفه الحكومة الأمريكية في منتجع "كامب ديفيد" الذي سبق أن استضافت فيه الرئيس المصري أنور السادات عندما تم توقيع اتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية التي حملت اسم المنتجع نفسه.
هذا، وقد تحدث الرئيس الكوري الجنوبي للصحفيين قائلاً: "من الصعب إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامج أسلحتها النووية، ولكن ذلك على ما يبدو ليس مستحيلاً...".
أبرز الملاحظات الجديدة تبدو في تزامن زيارة الرئيس الكوري الجنوبي مع جلسات لجنة المخابرات التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي والتي تضمن جدول أعمالها جلستين يومي 22 و24 نيسان للاستماع إلى تفاصيل ووقائع الغارة الجوية الإسرائيلية على سوريا يوم 6 أيلول 2007م. كذلك تجدر الإشارة إلى أن تفاصيل التعاون النووي الكوري الشمالي التي تسعى من أجل الحصول عليها أمريكا وإسرائيل عن طريق عقد صفقة مع كوريا الشمالية لا تتعلق بسوريا وحدها وإنما بإيران أيضاً، والتي يحاول الأمريكيون والإسرائيليون إدراجها جنباً إلى جنب مع سوريا في صفقة المعلومات المفترضة التي تسعى واشنطن عبر الوسيط الكوري الجنوبي إلى عقدها مع كوريا الشمالية وفي هذا الصدد تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك الذي يزور العاصمة الأمريكية واشنطن حالياً هو رئيس يجد الكثير من الاحترام والتقدير في تل أبيب وواشنطن، وقد أشارت الصحافة الإسرائيلية إلى أنه أفضل بكثير من الرئيس الكوري الجنوبي السابق رو مو هايون الذي كان أكثر تحيزاً وتقاطعاً مع كوريا الشمالية.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد