مسؤول إسرائيلي: التسوية في الشمال ممكنة في الأيام القريبة
يديعوت احرونوت:
التسوية مع لبنان تبدو أقرب من أي وقت مضى، بشرط موافقة الكابينت، فقد أعطت إسرائيل الضوء الأخضر للتقدم نحو التسوية في لبنان.
وأكدت مصادر في بيروت وواشنطن والقدس هذا الأمر أمس. وأبلغ المبعوث الخاص للرئيس بايدن، عاموس هوكشتين، السلطات اللبنانية الليلة الماضية.
وقال مسؤولون كبار في إسرائيل الليلة الماضية إن هناك جهوزية لإبرام صفقة في لبنان، وإنه كان واضحًا أن حزب الله سيكثف عمليات الإطلاق مع اقترابنا من التسوية ليظهر أنه ما زال يملك القوة، وأن تكون له الكلمة الأخيرة.
ومن ناحية أخرى، تعتزم إسرائيل أيضاً تكثيف الهجمات في بيروت من أجل ضرب المزيد من قدرات حزب الله.
أمس، عقد رئيس الحكومة نتنياهو مشاورات وزارية محدودة بمشاركة رؤساء جهاز الأمن والوزراء كاتس وساعر ودريمر وسموتريتش وبن غفير لبحث التسوية. وفي الخلفية، أعطى الوسيط عاموس هوكشتين للطرفين نوعاً من المهلة، وإذا لم يقبل الطرفان بالاتفاق خلال أيام فإنه سيرفع يديه ويتوقف عن المشاركة في الاتصالات.
وكانت لدى إسرائيل بعض التحفظات. إحداها يتعلق بالملحق الجانبي المرافق له، والمتعلق بحرية تحرك إسرائيل في حالة حدوث انتهاكات من الجانب اللبناني. كما أن هناك رغبة في تحسين الصيغ في كل ما يتعلق بإجراء المفاوضات على النقاط الحدودية المتنازع عليها. وإسرائيل ليست مستعدة لتقديم أي التزام بشأن هذه القضية.
ومن الأمور الأخرى التي أعاقت التوصل إلى الاتفاق هو تغير الموقف الإسرائيلي فيما يتعلق بمشاركة فرنسا في الإشراف على تطبيقه.
وأعلنت إسرائيل أنها غير مستعدة لمشاركة فرنسية في التسوية طالما لم تتعهد فرنسا بعدم تنفيذ مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
لكن في إسرائيل يعترفون بأن هذه ليست مناقشات جوهرية وبالامكان التوصل إلى اتفاق في غضون أيام قليلة.
ويصل اليوم إلى إسرائيل مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دان شابيرو لإجراء محادثات حول الجانب الأمني من الاتفاق.
وتشير التقديرات إلى أن نتنياهو سيدفع نحو قبول اقتراح هوكشتين، والسبب هو تخوف إسرائيلي من مبادرة وقف إطلاق النار من مجلس الأمن لدولي، دون أن تستخدم إدارة بايدن حق النقض عليها، على غرار ما حدث في أواخر أيام أوباما.
لكن على خلفية الحديث عن التسوية، اشتدت ضراوة النيران أمس. وفي إسرائيل لم يفاجأوا بهذا. وكان المتوقع أنه مع اقتراب التسوية، سنشهد تكثيفاً النار. كما أن إسرائيل، كما ذكرنا، تنوي توسيع هجماتها، لكن بحسب مصدر مطلع – فإن هذا لا يشير إلى الابتعاد عن التسوية، بل على العكس.
وشعرت مناطق واسعة من البلاد بأضرار جسيمة بالسيارات والمنازل، وإصابة ثمانية أشخاص بجروح طفيفة ومتوسطة.
وسجلت أمس آلاف الحالات من الأضرار. ووصلت طواقم ضريبة الأملاك إلى عشرات المواقع المتضررة، لكن ليس إلى جميعها بسبب عددها الكبير. لذلك لم يكن ممكنًا تخمين الأضرار بالضبط إلاّ أن التقديرات تتحدث عن أضرار بالغة بعشرات ملايين الشواقل.
إضافة تعليق جديد