قرضاي ينجو من محاولة اغتيال ومصرع3بينهم نائب وإصابة11شخصاً
أطلق مسلحون يعتقد أنهم من طالبان قذائف صاروخية ونيران أسلحة رشاشة نحو منصة رسمية خلال حفل حضره الرئيس الأفغاني حامد قرضاي وحشد من الوزراء والنواب والأعيان والسفراء الأجانب، وسرعان ما تدافع الحضور طلباً للنجاة فيما أخذت قوات الأمن المنتشرة بكثافة في المكان تتعامل مع المهاجمين.
وأدى اطلاق النار على المنصة إلى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم نائب أفغاني وإصابة ثمانية آخرين بجروح.
ولكن الرئيس قرضاي نجا من الاغتيال من دون أن يصاب بأذى، حيث أحاط به حراسه على الفور واقتادوه إلى مكان آمن فيما كان السفراء الأجانب (وبينهم الأمريكي والبريطاني) والأعيان يفرون من المكان.
وقد وقع الهجوم خلال حفل أقيم بمناسبة الذكرى 16 لنهاية الحكم السوفييتي لأفغانستان.
وفي وقت لاحق، ظهر قرضاي على التلفزيون ليدعو الشعب إلى الهدوء ويعلن اعتقال عدة أشخاص مشتبه فيهم.
وألقى قرضاي اللوم على “أعداء أفغانستان”، في اشارة إلى طالبان.
من جهته، قال مسؤول استخباراتي أفغاني ان قوات الأمن أوقفت حوالي 100 شخص للاستجواب.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، وذلك في اتصال هاتفي أجراه متحدث باسمها مع وكالات الأنباء.
وقال هذا المتحدث ويدعى ذبيح الله مجاهد ان ستة مقاتلين من طالبان انتشروا في موقع الحفل وهم يرتدون سترات انتحارية ويحملون قاذفات صاروخية وأسلحة رشاشة.
وأوضح ان المقاتلين الستة انتشروا في المنطقة لاستهداف الرئيس قرضاي، مضيفاً أن ثلاثة من المهاجمين قتلوا خلال الهجوم.
وقال مسؤول شرطة طالباً عدم ذكر اسمه ان قوات الأمن قتلت ثلاثة مسلحين فتحوا نيران أسلحتهم من احدى الشقق في مبان مواجهة لمكان الحفل واستولت على أسلحتهم.
وقد بدأ الهجوم على قرضاي عندما وقفت الشخصيات المهمة التي كانت في المنصة الرسمية لدى عزف النشيد الوطني الأفغاني.
وفي تلك اللحظة، كانت قوات أمن تقوم باستعراض أمام المنصة الواقعة قبالة المسجد الرئيسي في العاصمة كابول.
وأفادت تقارير مراسلي الصحافة في المكان ان مئات الأشخاص فروا من المنصة بينما كان دوي الرصاص والقذائف يتردد.
وقال أحد المراسلين انه بدا أن النيران كانت تطلق من منازل متهدمة تقع على بعد بضع مئات الأمتار من المنصة الرسمية.
ولاحظ المراسلون ان التلفزيون الأفغاني كان ينقل وقائع الحفل على الهواء مباشرة، ولكن ارساله انقطع عقب اطلاق النار.
وأفادت التقارير أن حراس قرضاي تمكنوا من ضمان سلامته، وأن الرئيس سارع للتوجه نحو القصر الرئاسي.
وأصدر الديوان الرئاسي بياناً أعلن فيه عن الخسائر البشرية، مشيراً إلى ان القتلى كانوا طفلاً عمره 10 سنوات، وزعيماً دينياً محلياً، والنائب الأفغاني فضل الرحمن سمكاناي الذي توفي في مستشفى متأثراً بجروحه.
يذكر أن الرئيس قرضاي تعرض لثلاث محاولات اغتيال على الأقل منذ العام ،2002 وهو يحاط على الدوام بحراسة أمنية مشددة.
وقد وقع الهجوم على الرغم من طوق أمني غير مسبوق حول مكان الاحتفال وعبر كل أنحاء كابول.
وخلال الأيام الأخيرة، انتشرت قوات أمنية وعناصر استخبارات باللباس المدني في كل أنحاء كابول، فيما تم تطويق المدينة بحواجز التفتيش الأمنية.
ومنطقة الاحتفال ذاتها كانت مطوقة بدبابات وناقلات جند مدرعة وقوات كبيرة، وقد منعت قوات الأمن دخول المنطقة من دون تصريح رسمي.
ولكن اللحظات القليلة الأولى من الهجوم التي نقلت على الهواء مباشرة يمكن ان تزيد من حدة الاحساس باللاأمن في العاصمة.
وقد لاحظ المراسلون في المكان ان كثيرين من عناصر الأمن المنتشرة حول المنصة كانوا يفرون هم أيضاً مع الآخرين، كما لاحظوا أن قوات الأمن لم تلبث أن استعادت المبادرة وردت بهجوم على المسلحين.
يذكر أن هذا الهجوم يأتي في سياق تزايد هجمات مقاتلي طالبان، وفي وقت يعزز حلف الأطلسي قواته لمواجهة هذه الهجمات.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد