أمريكا تحرّك 6 سفن حربية إلى الخليج
أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية الأوامر بتحرك “مجموعة الحاملات الهجومية” من ميناء سان دييجو، من دون أن تحدد توجهها. وبينما أصرت مصادر “البنتاجون” كعادتها على عدم الإفصاح عن وجهة هذه المجموعة التي تعد الأضخم حيث تضم ست سفن حربية على متنها 5500 جندي مارينز وبحار، أكدت مصادر أخرى متقاعدة أن تاريخ تحرك هذا المركب العسكري الضخم يشير الى أنها متوجهة الى الخليج العربي أو بالقرب منه.
وأضافت المصادر ذاتها أنه حتى في حالة عدم المواجهة مع إيران، كما هو متوقع قبيل مغادرة الرئيس الأمريكي جورج بوش لمنصبه، فإن تحرك هذه المجموعة قد يكون متعمداً كعامل أساس في حرب نفسية بدأت واشنطن شنها ضد إيران. يذكر أن قوات المارينز الذين على متن هذه المجموعة التي تحركت بالفعل تتبع وحدة مارينز سبق أن شاركت في حرب أفغانستان عام 2001 وغزو العراق ،2003 وأمضت ما بين 2005-2007 متنقلة بين الولايات المتحدة والعراق، إضافة الى مشاركتها في عمليات الإنقاذ في اندونيسيا إثر إعصار تسونامي عام 2004.
وتضم “مجموعة الهجوم” ست سفن منها السفينة الضخمة بيللي ليو، ومعها مركبتان برمائيتان هما بيرل هاربر وديبيوك، والبارجة كيبسان جورج وبصحبتها المدمرتان هلسي وبينفولد.
كما تمت إضافة ثلاثة أسراب من الطائرات المروحية المقاتلة ومروحيات مكافحة الغواصات.
ولوحظ وجود أطقم بحرية كاملة بما فيها وجود مصورين حربيين يفترض ممارستهم عملهم بالصفوف الأولى في حالات الحرب.
جاء ذلك بينما كشف عن وجود مناقصات “غير معلنة” لبناء وتوسيع قاعدة عسكرية على بعد 55 كيلومتراً من الحدود العراقية - الإيرانية، وهي المفاوضات التي تمت بطلب من سلاح المهندسين الأمريكي لتوسيع وإعادة تأهيل معسكر دلتا وقاعدة الكوت الجوية لتحويلها من قاعدة عاملة احتياطية الى قاعدة مراقبة استراتيجية وفق التعبير العسكري الأمريكي، وستتم إضافة مبان جديدة تتسع لستة آلاف مقاتل أمريكي، وتشمل مبنيين سكنيين وقاعة طعام وصالات تدريب بتكلفة عشرة ملايين دولار.
من ناحية أخرى، وضمن ما يوصف بالتصعيد الأمريكي ضد إيران لوحظ التداول الإعلامي الأمريكي المكثف باتهامات بضلوع حزب الله في تدريب ميليشيات عراقية في إيران، وهي المعلومات التي قالت السلطات الأمريكية انها حصلت عليها خلال استجواب أعضاء ميليشيا تم اعتقالهم في العراق نهاية العام الماضي.
حنان البدري
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد