نصير شمة يهدي دمشق سبع مقطوعات تعزف لأول مرة

18-06-2008

نصير شمة يهدي دمشق سبع مقطوعات تعزف لأول مرة

استلهم الفنان العراقي نصير شمة مقطوعاته الموسيقية بمناسبة يوم اللاجىء العالمي من الحضارة القديمة وهموم الوطن فعزف على أوتار عوده المعشوق معاناة شعبه والامه في حفله الخيري لصالح اللاجئين العراقيين.

عزف نصير شمه في دار الأوبرا فقدم لمسة فيها شيء من الشفاء لمن فقدوا وطنهم وبدأ بقطعة موسيقية تجسد الجانب الصوفي والروحي فيه بعنوان "مولانا جلال الدين الرومي" ثم وجه لبغداد الجريحة تحية "طاب صباحك بغداد" وعزف مقطوعة لمدينة "شقلاوة" في العراق مستخدما يده اليسرى فقط بتقنية ابتدعها "نصير" لذوي الاحتياجات الخاصة وكعادته في حفلاته قدم مقطوعة بعنوان "حوار مع الكبار" حاور فيها أبا خليل القباني في معزوفة "ياطيرة طيري" تكريماً لتأثيره في وجدان الفنان والأمة كما حاور الموسيقار محمد عبد الوهاب والفنان العراقي ناظم الغزالي وعزف بعدها لجرح العرب الأول فلسطين "زهرة المدائن" بطريقته الخاصة التي حركت مشاعر الحضور.

في مقطوعات الجزء الثاني من الحفل التي فاقت التميز عزف نصير "رحيل القمر" و"رقصة الفرس" التي طلبها الحضور ولم تدرج في برنامج الحفل ثم قدم "في حقيبة المهاجر" التي قال عنها إنها تعزف للمرة الأولى هدية للشعب السوري الكريم الذي احتضن شعب العراق في محنته وتحكي عما يحمله المهاجر برمزية في قلبه وعقله وحقيبته قبل رحيله من الوطن الذي لن يراه ثانية.

وأنهى نصير حفله المميز الذي دفع الحضور إلى التصفيق الحاد والوقوف احتراماً للفنان وماقدمه بتنويعات سماها "العراق على مقام واحد" في رسالة رمزية لشعبه.

اكتظ المسرح بالحضور الراقي في الحفل الذي فاق فيه عدد الراغبين بحضوره عدد البطاقات التي خصص ريعها وريع صناديق التبرع التي وزعت في دار الأسد لصالح صندوق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التي كان القائم بأعمالها فيليب ليكلير حاضراً وكذلك المنسق المقيم للأمم المتحدة في سورية اسماعيل ولد شيخ أحمد في محاولة لدعم اللاجئين العراقيين.

حمل نصير شمه معاناة شعبه في مقطوعاته التي نقلت الحضور بين الحزن والألم وبعض الأمل وعزف رسالة مبدع عاش الالام والدمار لكنه لم ينس تقديم هدية من سبع مقطوعات تعزف لأول مرة في دمشق التي قال إنها في قلبه.

يعد الفنان نصير من أبرز الموسيقيين العرب في التأليف الموسيقي المنفرد حيث انتقل بآلة العود إلى مقام رفيع استحق عنه لقب زرياب العرب الصغير بعد أن أسس بيت العود العربي الذي سيفتتح له فرع في دمشق قريباً كما أسس فرقة عيون لموسيقا التخت العربي عدا عن تاريخه الفني الحافل بالمؤلفات التي حاز عنها جوائز تقديرية وتكريمية في العديد من دول العالم.

لينا عبدالله

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...