مؤتمر صحفي لجماعة (خالد بن الوليد)
بعد أن تم تصوير 45 % من العمل حرصت الشركة المنتجة على إقامة مؤتمر صحفي مساء يوم السبت الماضي لتشرح من خلاله الدوافع الكامنة وراء اختيار سورية لتصوري باكورة أعمالها وتجيب على أسئلة الصحفيين المتعلقة بعملها الدرامي الجديد .
إنه مسلسل (خالد بن الوليد سيف الله المسلول) الذي يصور حالياً في سورية وهو من إنتاج شركة رواج الكويتية التي فُتِح لها فرع في سورية , والعمل من إخراج محمد عزيزية وتأليف عبد الكريم ناصيف وبطولة عدد من الفنانين السوريين والكويتيين والعراقيين ويؤدي فيه الفنان باسم ياخور شخصية خالد بن الوليد . ومن الفنانين المشاركين نذكر : عبد الرحمن آل رشي , عبد الرحمن أبو القاسم , باسم , تيسير إدريس بدور أبو سفيان , سعد مينا , زيناتي قدسية , سوزان نجم الدين , روعة ياسين , صبا مبارك. من الشركة المنتجة في الكويت تحدث المنتج مشاري المطوع فتطرق لمسألة العالمية وأنها هدف يتم السعي للوصول إليه لأنه من الأهمية بمكان تعريف الآخر بأنفسنا , أما عن الدافع وراء اختيار سورية لتصوير العمل فقال : هناك نقلة نوعية في سوية الأعمال السورية وكنا نطمح لأن يكون عملنا هذا ضخم فتم رصد ميزانية كبيرة جداً من أجله وتضم سورية مواقع أثرية تخدم عمالنا إضافة إلى أن هناك نخبة من الفنانين والفنيين فيها , وبالتالي سورية هي الأفضل لنا على الأصعدة كافة .
كاميرا تُستخدم لأول مرة
تحدث المخرج محمد عزيزية عن المسلسل كمشروع فهو سيكون مؤلف من جزأين حيث ينتهي الجزء الأول منه مع نهاية مسيلمة الكذاب ويتم انطلاق بالجزء الثاني مع الفتوحات الإسلامية التي حدثت فيما بعد , ثم تطرق لتجربة ومصطفى العقاد وقال (أهدي هذا العمل لروح المرحوم المخرج مصطفى العقاد الذي كان يتمنى أن يقدمه) . أما حول اختيار الفنان باسم ياخور للدور فقال : ( باسم من الشخصيات الواعدة وينطق العربية الفصحى بشكل جيد وسلس وهو رجل متعلم ومثقف وقد ناسب المواصفات التي نريدها لخالد بن الوليد كشكل بمعنى أنه عندما تحب أن تظهر بطلك (خالد) بشكل يلائم تصورات الناس له فوقفة باسم أمام الكاميرا تناسب هذا الأمر ) .
وبيّن المخرج صعوبة العمل وتكلفته العالية فحياة خالد بن الوليد مليئة بالحروب وبالتالي تصويرها مكلف مالياً لأي جهة منتجة , أما عن تعاونه مع الكاتب فميز بين رؤية كل من الكاتب والمخرج وأكد أنه كان هناك تفاعل في التعامل بينه وبين كاتب المسلسل لكنه أبدى ملاحظة خارج هذا السياق وهي أن أغلب كتابنا أدباء وليسوا كتاب سيناريو بينما ينبغي أن يكون هناك كتاب سيناريو .
وعن الإمكانيات المطروحة في العمل قال : ) كثير من الأعمال حاولت الوصول للعالمية وقدمت ميزانيات ضخمة لكنها لم تفلح,لكننا هنا ركزنا على إعادة معالجة الدراما المكتوبة لتحويلها إلى سيناريو مرئي وأتينا بمدير إضاءة من بريطانيا ليعطينا اللون الخاص بالسينما , كما أننا صورنا بكاميرا (900ف) وهي تستخدم لأول مرة في سورية وبالتالي أعتقد أننا نسير على الخطى السليمة).
جانب إنساني
تحدث الفنان باسم ياخور عن دوره فقال : ( ليس هناك ارتجال أو اجتهاد بتأدية الشخصية وإنما هناك كتب قرأتها كان من أهمها كتاب لجنرال باكستاني عن خالد بن الوليد , كما أن خالد بن الوليد يدرّس كقائد عسكري في الكليات العسكرية في الولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى . لكننا نحكي في العمل عن الجانب الإنساني لديه وكيف دخل الإسلام والتفاعل الاجتماعي بينه وبين الأصدقاء فالشخصية واضحة وتحتاج أن يجسدها الممثل بطريقة متقنة أمينة ومحترمة , فخالد بن الوليد رجل صاحب قضية وهذا ما أردنا تكريسه في العمل فهو ليس مقاتل فقط , لقد شعر بالألم عندما رأى انتصارات المسلمين وحارب ضدهم في (أحد) عندما كان في الطرف الآخر لكنه رأى أنه مع المعسكر الخطأ ومن خلال محاكماته العقلية وصراعاته الداخلية قرر الانتقال للإسلام . إنه زاهد فيما يتعلق بمتع الدنيا فهو يجد متعته بالفتوحات وفي رفع راية الإسلام , وبناءً على هذه الفكرة رأيت الشخصية ) . وحول سؤال عن (لماذا نسعى لأن نحاور الغرب في أعمالنا عبر تاريخنا وليس حاضرنا ?) قال : ( الغرب مهتم بأن يرانا من خلال إنتاجاته عنا وقد كان لدي فرصة لقاء المخرج ريدلي سكوت فيلم Kingdom of heaven (مملكة السماء) والملاحظة أنه في الفيلم لم يصوروا معركة حطين لأن أي ضربة سيف في هذه المعركة كانت ستهز مشاعر الأوروبيين وأشاد النقاد الذين كتبوا عن الفيلم بهذا الأمر وأنه لم يظهر صلاح الدين كبطل وإنما كسياسي ومفاوض وبناء على هذا الموضوع كان سيتم الاختيار فيما بيني وبين الفنان غسان مسعود وتم اختياره لأنه كشكل وحضور يعطي حالة صلاح الدين الرجل السياسي أكثر من صلاح الدين البطل المقاتل كما نقدمه في أعمالنا , وبرأي أنهم محقون في هذا الأمر لأننا تعودنا دائماً أن نزين التاريخ ) وأكمل الفنان باسم حديثه مؤكداً أنهم هم أيضاً يمكن أن يزينون وفق هواهم أو يخفون الحقائق التي تمس مشاعرهم لكن كيف يمكن أن نقارع أبوابهم وهم يضعون ميزانية لفيلم مئتي مليون دولار ?!..
فؤاد مسعد
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد