واشنطن تلوح بـ«جزرة» مساعدات للمنكوبين بهزتين في إيران
ردّت إيران على تلويح الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا بفرض عقوبات عليها اذا لم تستجب طلب مجلس الأمن وقف تخصيب اليورانيوم، بتجربة ناجحة لصاروخ قادر على الإفلات من أجهزة الرادار وضرب أهداف مختلفة في آن.
وبعد تهديدها بـ «عصا» التصعيد إذا استمرت إيران في التحدي، لوحت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بـ «جزرة» المساعدات لمنكوبي هزتين ضربتا محافظة لورستان أمس، وأسفرتا عن سقوط نحو 70 قتيلاً على الأقل و أكثر من 1200 جريح. وألحقت الهزتان أضراراً كبيرة بـ330 قرية دمرت بنسبة 40 إلى مئة في المئة.
وكذلك عرض الرئيس جورج بوش الذي يزور المكسيك حالياً تقديم مساعدات لمنكوبي الزلزال. وقالت رايس خلال زيارتها بلاكبرن شمال غربي إنكلترا، إن أميركا مستعدة «لتقديم المساعدة للشعب الإيراني اثر الهزة المروعة». وأضافت ان «الولايات المتحدة استعدت دائماً لتقديم المساعدات الإنسانية الى أي مكان في العالم عند تعرضه لمثل هذه المتاعب». وأعلنت مصادر الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة لم «تتلق طلباً محدداً» من السلطات الإيرانية.
في غضون ذلك، اعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني هاشمي رفسنجاني أن بلاده «ليست وحدها من سيتضرر من أي عقوبات تفرض على الجمهورية الإسلامية»، ورأى أن الخسارة «ستطاول كل المنطقة والغربيين والمؤسسات الدولية التي لن يبقى لها ماء وجه». وشكل ذلك الرد الرسمي الاول على اجتماع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا في برلين اول من امس، والذي خرج بتأييد لبيان المجلس الداعي ايران الى التزام طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم.
في الدوحة، أكد المدير العام للوكالة محمد البرادعي أن ضمان التوصل إلى حل ديبلوماسي للمواجهة بين إيران والغرب في يد الجمهورية الإسلامية، معتبراً بيان مجلس الأمن «امتداداً للمساعي الديبلوماسية». وقال ان الوكالة لم تستطع التحقق من أن برنامج إيران سلمي بالكامل، داعياً طهران إلى الإجابة عن أسئلة ما زالت عالقة في شأن نشاطاتها النووية السابقة. وقال إن السبيل الوحيد لوضع حد للمواجهة مع إيران هو عبر الوسائل السلمية ومن خلال طاولة المفاوضات.
وخلال منتدى «مناظرات الدوحة» في قطر، سئل البرادعي إن كان يعتقد بأن العقوبات فكرة سيئة، فأجاب أنها ستضر بالجميع، مشيراً الى أن إيران ستتخذ إجراءات انتقامية، ومعرباً عن أمله بتفادي ذلك.
وفيما هبطت أسعار النفط الخام أمس بعد ارتفاعها أربعة في المئة هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي ان بلاده لن تستخدم النفط سلاحا في النزاع مع الغرب، وانها مستعدة لقبول حل وسط في المفاوضات.
من جهة اخرى، أكد قائد القوات الجوية في الحرس الثوري (باسداران) الجنرال حسين سلامي أن «صاروخاً من الجيل الجديد أنتجته صناعة الدفاع الإيرانية جرت تجربته بنجاح» أمس، موضحاً أن «هذا الصاروخ قادر على تجنب رصده من الرادارات وعلى ضرب أهداف مختلفة في آن».
وجرت تجربة الصاروخ الجديد في إطار مناورات عسكرية في الخليج بدأت أمس ويفترض أن تستمر الى 6 نيسان (أبريل)، ويشارك فيها نحو 17 ألف رجل. وتشمل قوات الجيش النظامي و «الحرس الثوري» وميليشيا «الباسيج» والشرطة الإيرانية.
وكالات
إضافة تعليق جديد