(وثائق سورية): إنذار للحوارنة
في الثاني من آب عام 1920 فرضت سلطة الانتداب على سورية غرامة حربية قدرها 200 ألف دينار سوري ذهب، وعلى الأثر نشر علاء الدين الدروبي رئيس الوزراء قراراً يتضمن توزيع هذا المبلغ على المدن والمحافظات السورية. وقام علاء الدين الدروبي بجمع الغرامة. فتوجه علاء إلى درعا، وعند خربة غزالة هجم جمع من المواطنين على الوفد وقتلوا علاء الدين الدروبي رئيس الوزراء السوري. فقامت سلطات الإنتداب بتوجيه إنذار إلى الأهالي في درعا، هذا نصه:
إن غدر الحورانيين الفظيع لوزراء الحكومة في خربة الغزالة واعتداءهم بالسلاح على الجنود الفرنسويين والسوريين الذين ذهبوا للانتقام من السفاكين، قد دعى إلى التدمير والعقاب الذين بدأت حوران تشعر بوطأتهما. وسيثابر جنودنا على هذه الأعمال بلا رحمة، حتى ينال المجرمون جزاء أعمالهم، يوطد الأمن في البلاد وبقية القرى المسؤولة. وقد منح سائر زعماء ووجوه الحوارنة مهلة ثمانية أيام ليقدموا في خلالها الطاعة النهائية إلى الحكومة، ولا تجازى القرى إلا بقدر ما يثبت عليها الاشتراك مع أعدائنا. وتزداد الشروط التي تفرض عليها صرامة، كل ما تأخروا عن الحضور. وتعد القرى التي تؤوي كبار المجرمين مشاركة لهم. وابتداء من هذا الحين إذا وقع اعتداء ما على مخافرنا أو قلعت الخطوط الحديدية، فإن القرية الأقرب إلى محل الحادثة تعد مسؤولة وتدمر في الحال وتصادر مواشيها. وستثابر الطيارات على إلقاء القنابل على القرى المتمردة حتى تقدم الطاعة.
قائد الفرقة الثالثة لجيوش الشرق
الجنرال غوابه
عن رئيس الوزراء
محمد جميل
المصدر: جريدة العاصمة في 2 أيلول 1920
الجمل- إعداد: أ. سليمان عبد النبي
إقرأ أيضاً:
(وثائق سورية): بلاغ أوليفاروجيه 28 أيار 1945م
(وثائق سورية): البلاغ رقم 1 لانقلاب حزب البعث
(وثائق سورية): بلاغ الضباط للقوتلي 1949
(وثائق سورية): خطاب الرئيس شكري القوتلي عام 1943م
(وثائق سورية): المعاهدة السورية -الفرنسية 1936(وثائق سورية): البلاغ رقم 1 للإنفصال
(وثائق سورية): الاتفاق الفرنسي-الأميركي
(وثائق سورية): إعلان غورو إلى أهالي سورية
(وثائق سورية): خطاب الرئيس شكري القوتلي بمناسبة الجلاء
(وثائق سورية): اتفاقية سايكس - بيكو
إضافة تعليق جديد