مجموعة الأزمات الدولية ببروكسل : مفتاح الحل العراقي بيد مقتدى الصدر
دعت مجموعة الازمات الدولية التي تتخذ من بروكسل مقرا لها الى التعامل مع الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر باعتبار انه اصبح مفتاحا رئيسيا لاستقرار العراق على الرغم من الاشمئزاز الذي تثيره الهجمات المميتة المتورطة بها حركته.
وفي تقرير اخير للمجموعة الدولية بعنوان مقتدى الصدر العراق: عامل تخريب أم استقرار يقول بيتر هارلنغ وهو محلل كبير في المجموعة أنه «لا يمكن الحط من قدر الحركة الصدرية باعتبارها رعاعا لا يذعنون للقانون يحركهم زعيم يحظى بشعبية فهي ظاهرة متجذرة بعمق في العراق حاليا وتعبر عن عدد كبير من المظالم المبررة». وأشار التقرير، الى انه أصبح لديه دور مختلف بشكل كبير عن الفترة التي تلت سقوط صدام حسين، فقد أصبح متمتعا بسلطة أشبه ما يكون بحق الفيتو على تعيينات سياسية مهمة وفاز بـ32 مقعدا برلمانيا من أصل 275 في انتخابات ديسمبر (كانون الاول) عام 2005.
وقال التقرير علينا أن ندرك أن مقتدى لاعب سياسي هام. فعلى الرغم من افتقار الصدريين للانضباط التنظيمي أو التسلسلية المعقولة، فإنه أصبح ناطقا حقيقيا لجزء كبير من العراقيين المهمشين بشكل تقليدي. فالسعي إلى احتوائه وتهميشه، دع عنك التخلص منه لن يجدي نفعا في التصدي للواقع الاجتماعي الذي يعتبر نجاحه أكبر تجسيد له. ويقول روبرت مالي، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الازمات الدولية إن «التحدي الأكبر الذي يواجهه مقتدى الآن هو أن يصبح زعيما مسؤولا» وإن لم ينجح في ذلك سيكون مسؤولا عن أمرين يدعي بإصرار بأنه يتمنى تجنبهما ألا وهما تفكك العراق ووقوع حرب أهلية في صفوف المسلمين».
المصدر: الشرق الأوسط
إضافة تعليق جديد